} اعترفت القيادة العسكرية الروسية بتصاعد ملحوظ في عمليات الشيشانيين التي قالت موسكو انها أدت الى مصرع 11 من عناصر الجيش الروسي خلال ال24 ساعة الماضية، فيما اكد الشيشانيون مصرع 29 وجرح 150 شخصاً. واتهمت موسكو حركة "طالبان" واسامة بن لادن بتدريب وتسليح الشيشانيين. تحدث ناطق عسكري روسي عن "عمليات جسورة" قال ان الشيشانيين قاموا بها وهاجموا مواقع القوات الفيديرالية 25 مرة، وتمكنوا من قتل سبعة اشخاص وفقدوا في المقابل خمسة قتلى. واعلن نهار امس ان رجلاً مقنعاً هاجم المستشفى العسكري في مدينة أوروس مارتان واطلق نيران مسدس رشاش على عناصر من الأمن الداخلي كانوا تحت العلاج فقتل ثلاثة منهم وأصيبت احدى الممرضات. ومن جانبه، اشار موقع "صوت القوقاز" الشيشاني على الانترنت الى ان موسكو فرضت حصاراً اعلامياً على عملية كبرى جرت في مدينة غوديرميس وأعلنت المصادر الروسية انها أدت الى سقوط "عدد من الجرحى". ولكن "صوت القوقاز" لفت الى ان العسكريين الروس اعترفوا بانفجار 4.5 طن من المواد الشديدة الانفجار قرب ثكنة عسكرية، واستغرب ان تكون خسائر مثل هذه العملية محدودة. واكد "صوت القوقاز" ان العملية التي قام بها فدائي شيشاني أدت في الواقع الى مصرع 29 روسياً وثلاثة من الشيشانيين المتعاونين معهم وجرح 150 واحراق واعطاب 20 سيارة ومدرعة. وذكر الشيشانيون ان قيادتهم العسكرية كانت حذرت السلطات سلفاً وطلبت عدم دخول دائرة قطرها ثلاثة كيلومترات حول الثكنات وسائر المواقع والمنشآت العسكرية والأمنية التابعة للقوات الفيديرالية أو الوحدات الشيشانية الموالية لها. على صعيد آخر، اكد سيرغي ياسترجيمبسكي مساعد رئيس الدولة للشؤون الشيشانية ان لدى موسكو معلومات تؤكد ان قيادة حركة "طالبان" بدأت تعزيز مساعداتها للشيشانيين. واضاف ان هناك 2500 شيشاني يجري تدريبهم في معسكرات "بدر 1" و"بدر 2" قرب مدينة خوست و"الفاروق" و"ريشخور" قرب كابول. واضاف ان عمليات التدريب التي يمولها ابن لادن تستمر بضعة اشهر ثم يرسل الشيشانيون للمشاركة في معارك فعلية ضد قوات "التحالف الشمالي" بقيادة احمد شاه مسعود أو في صفوف المعارضة الاسلامية في اوزبكستان وطاجكستان قبل عودتهم الى القوقاز.