"عزيز عيني" فيلم للمخرج المصري محمد أبو سيف ابن المخرج الراحل صلاح أبو سيف وهو اختار لبنان موضوعاً له. وكان ثمة تعاون مع ممثلين لبنانيين في مقدمهم جوزف بونصار المخرج والممثل ومع كارمن لبس الممثلة التي برز اسمها في المسرح والتلفزيون. والفيلم تقوم الممثلة نجلاء فتحي ببطولته مع مجموعة أخرى من الممثلين المصريين. التصوير انتهى والفيلم بات عرضه قريباً. وسوف يعرض في مصر ولبنان. عن هذه التجربة هذا اللقاء مع جوزف بونصار وكارمن لبس. جوزف بونصار: "اللغة السينمائية واحدة في السنوات الخمس الأخيرة كانت لك عودة لافتة اذا جاز التعبير، الى الساحة الفنية كممثل وكمخرج، كيف تنظر، اليوم الى الأعمال التي نفذتها؟ - لا تختلف السنوات الخمس الأخيرة عن سابقاتها. بعض النجومية؟ لا بأس لكنها كفقاقيع الصابون تنتهي بانتهاء العمل. هذه نقطة في بحر ما يحدث في العالم، وفترة السنوات الخمس الأخيرة تعمّم بعد خمس سنوات أخرى أو أكثر. فان بقي منها شيء انذاك تكون مهمة. 5 سنوات مثلت خلالها اكثر مما أخرجت. الاخراج أصبح مغامرة والتمثيل مغامرة أخطر والمهم فيه ان تختار. فيلم "وست بيروت" كان ممتازاً وتجربة مثل فيلم "البيت الزهر" جميلة، الأعمال التلفزيونية صنعت لي نجاحاً أشكر الجمهور عليه. "أنا ما بستاهل". تخوض حالياً تجربة التمثيل في السينما المصرية مع المخرج محمد أبو سيف ابن المخرج الراحل صلاح أبو سيف رائد السينما الواقعية في مصر. كيف تنظر الى هذه التجربة؟ وهل تتابع الأعمال المصرية وماذا ستضيف لك؟ - صداقات... ولحظات فيها نبض قلب ومحاولة لتأكيد حضور الممثل اللبناني. العلاقة مع محمد أبو سيف كانت ممتازة إنه مخرج يعرف جيداً ماذا يريد، والفيلم، "عزيز عيني" محاولة فريدة للانتاج المصري - اللبناني المشترك الحقيقي. صوّر في القاهرةولبنان وأبطاله متواترون في الحضور كما ونوعاً. تكرار هذه التجربة ضرورية وأتوقع للفيلم نجاحاً كبيراً. ويضيف الفيلم لا الى ذاكرتي بل الى ذكرياتي الكثير الكثير. والأهم احترافية هذه المجموعة التي أتت من مصر وكانت متناغمة بعضها مع بعض. وطبعاً أنا أتابع السينما المصرية الجيدة. لكل قطاع فني خصوصية وبالتالي هل برأيك هناك ممثل للسينما وممثل للمسرح وممثل للتلفزيون. أم أن الممثل قادر أن ينجح في كل هذه الأمور؟ - الشرط الأساسي ألا يبالغ في التمثيل. ان يعتمد كل مرة على داخلية متينة وحضور قوي وطبعاً ان يفهم، لا ان يفهم دوره وحسب بل ان يدخل جلد الدور وان يكون مخلصاً في ادائه في الحالات الثلاث. كيف وجدت فنياً وتقنياً السينما المصرية. وهل من اختلاف في أسلوب العمل مع السينما اللبنانية؟ - هنالك تكامل لأن الجميع كانوا يتكلمون لغة واحدة هي السينما. السينما اللبنانية لا تقل جودة عن أي صناعة سينمائية في أي من البلدان العربية الأخرى.السر هو في الانتاج: دعم الدولة أولاً وايمان القطاع الخاص ان المغامرة السينمائية هي شيء ايجابي وصريح. عادت الحركة الى السينما في لبنان. هل ترى ان هذه العودة ثابتة وتقوم على ظروف موضوعية صحية، أم أنها مسألة انتاج بعض الأعمال؟ - الشباب اللبناني يسعى في الخارج للبحث عن الانتاج للسينما اللبنانية. هذه ظاهرة عربية... ان تحركت الدولة تصبح السينما اللبنانية عالية. هذا وعد واقتناع. وهل تعتبر ان هذه الأفلام نجحت في "اقناع" الجمهور اللبناني بالسينما اللبنانية. - بعضها طبعاً وبالتأكيد، وعلى المخرج اللبناني في هذه الأيام العصيبة الا ينسى الجمهور عندما يقوم بإخراج احد أفلامه... عليه أيضاً ألاّ يقوم بتنازل بل بمحاولة التوازن بين ما يفكر ويحلم به ومتطلبات الجمهور اللبناني والا حصل الطلاق. جديدك؟ - كل خير. كارمن لبس: الكوميديا هي الأصعب في السنتين الماضيتين لمع اسم كارمن لبس واشتركت في أعمال مميزة ماذا عن هذه الانطلاقة؟ - في البداية لم تكن لديّ الرغبة في العمل التلفزيوني وانحصرت أعمالي بالمسرح والاذاعة والسينما. ومع مرور الوقت شعرت بأن حلمي لم يتحقق بعد، بسبب تراجع المسرح وغياب السينما اللبنانية. وكان العمل التلفزيوني الأول "نساء عاشقات" وشاءت الظروف ان يشاهد المخرج زياد الدويري هذا العمل. وكانت بداية التعاون. ثم اختارتني نضال الأشقر للعمل في مسرحية "ثلاث نسوان طوال". من المعروف انك تحملين تجربة فنية أساسية غنائية وتمثيلية مع زياد الرحباني ماذا اكتسبت من هذه التجربة الطويلة؟ - تجربتي كانت غنية وأهم ما اكتسبته منها العفوية في الآداء. وقد اكتسبتها من التجربة الاذاعية على مدى ثلاث سنوات، عدا ذلك الانضباط في العمل. تعلمت ان نجاح العمل يقوم على تعاون كل العاملين. ومن الخطأ ما يعتقده البعض ان النجم وحده يستطيع ان ينجح العمل. في الواقع ان النجم يستطيع ان يستقطب عدداً كبيراً من الجمهور. اذا لم يكن كل عنصر في مكانه المناسب يسقط العمل ويسقط معه النجم. ماذا عن دورك في فيلم محمد أبو سيف؟ هل تعتبرين هذه التجربة فرصة يمكن ان تكون أساسية للدخول في عالم السينما المصرية؟ - الفيلم يتناول صراع الأم التي تولت تربية طفلها المفقود. وتأتي الحرب اللبنانية كخلفية لأحداث الفيلم اعتبرها تجربة فنية. واذا ادخلتني الى السينما المصرية فإنني أكون سعيدة. شاركت الممثل جوزف بونصار في أدوار عدة هل تؤمنين بالثنائية الفنية بمعنى ان الممثل يرتاح ويعطي أكثر مع ممثل معين؟ - الجواب وباختصار طبعاً. خضت تجربة مسرحية مميزة في عمل نضال الأشقر "3 نسوان طوال" هل تعتبرين انك نجحت في هذه التجربة؟ - نضال الأشقر هي مثال المرأة المناضلة، محبة وكريمة على الصعد كافة. انها امرأة غير عادية ولا تتعب. العمل معها مفيد وهي من الذين يؤمنون بالعمل الجماعي، نضال في هذا المجال مدربة هل اعتبر انني نجحت في هذه التجربة، الجواب عندك وعند الجمهور. يرى البعض انك تمتلكين طاقة لأن تؤدي ادواراً كوميدية بامتياز ما هو تعليقك؟ أحب الكوميديا وأحب الدراما. والكوميديا هي الأصعب في مجال التمثيل والكتابة اذا كنت أملك الامكانية؟ فإنني أجيب أيضاً ان السؤال موجه للجمهور. أي جديد تحضرين له؟ - لا شيء جديد، ما زلت أقوم بالعمل في مسلسل "اسمها لا" في تلفزيون لبنان.