يزور رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري بكركي غداً الجمعة للقاء البطريرك الماروني نصرالله صفير بناء على دعوة الأخير له، وهو لقاء يحمل أكثر من دلالة، وذكرت مصادر بري أنه قد يخرج من اللقاء بموقف بشأن الجدل الحاصل على العلاقة مع سورية. وكان بري التقى، مساء أول من امس، موفد صفير المطران غي نجيم الذي يسلمه رسالة تدعوه الى مأدبة غداء في بكركي وقبل بري الدعوة. ومن المقرر أن يزور بكركي اليوم الوزير السابق فؤاد بطرس الذي كان زار دمشق قبل يومين والتقاه الرئيس السوري بشار الأسد". وعن إمكان فتح صفحة حوار بين بكركي والقيادة السورية صرح بطرس: "لست في وارد إعطاء أي جواب في الوقت الحاضر لكن أقول إن الإمكانات واردة وأطلب أن يُترك لنا الوقت اللازم لمقاربة هذه المسائل بشكل جدي ومعمّق لأن الخطأ ممنوع في هذا الوضع". وعما إذا كان يعتبر نفسه وسيطاً بين بكركي ودمشق قال: "لا أرغب أن أصف نفسي بالوسيط، أنا لبناني أتعاطى الشأن العام وأهتم بما يمكن تسويته في العلاقات اللبنانية - السورية وفي الميثاق الوطني". وأكد صفير أمس، أمام وفد طالبي من البترون "أن الأوطان لا تقوم إلا على صورة أبنائها، وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم لأن سنّة الحياة ألاّ يبقى أحد قاصراً". وقال: "هذا اليوم هو يوم عيد الاستقلال وأعتقد أنكم تأتون في هذا اليوم كي تعبروا عن مشاعركم لأن هذا الوطن إذا كان منتقصاً في استقلاله وسيادته، نأمل معكم أنه سيستعيد الاستقلال والسيادة كاملين وهذا أمر مهم لأن الاستقلال يمكّن الوطن من أن يحتفظ بقراره وأن ينفذ ما يقر". وشدد على "أن الاستقلال مسؤولية ومن تحمّل المسؤولية عليه أن يؤدي حساباً عما يفعل، وهذا الحساب يؤدى في النظام الديموقراطي للشعب". وكان صفير التقى المستشار السابق لقائد القوات اللبنانية المحظورة توفيق الهندي الذي رأى "أن الوضع معقد ولكن حله بسيط جداً". وأكد "أن العلاقة المميزة بين لبنان وسورية يجب أن تكون منطلقة من استقلال كل اللبنانيين وسيادتهم، وأنا أتصور أن القضية بسيطة من ناحية، إنما هي صعبة في الواقع". والتقى صفير المحامي ايلي أسود الذي نبه الطلاب الذين تظاهروا ضد الوجود السوري الى "وجوب التنبه للمرحلة الراهنة وعدم الانسياق الى الغرائز والتفكير ملياً بما هو حاصل اليوم من متغيرات في سورية ومدى انعكاسها على لبنان. ونأمل في أن يكون ذلك خيراً".