ليما - رويترز، ا ف ب - اعلن زعماء المعارضة في بيرو امس، انهم يستعدون لاتخاذ خطوات لخلع الرئيس البرتو فوجيموري على اساس انه غير مناسب اخلاقياً للحكم، بعدما اعلن الاخير الموجود في اليابان عزمه على الاستقالة. وتهدف المعارضة من وراء هذه الخطوة الى اسناد الرئاسة الى رئيس الكونغرس فالينتين بانياغوا بعد اعلان المنصب شاغراً. لكن اذا قدم فوجيموري استقالته، تؤول الرئاسة الى النائب الثاني للرئيس ريكاردو ماركيز، في انتظار اجراء انتخابات مبكرة مقررة في الثامن من نيسان ابريل المقبل. وقال سيزار وميتا العضو المعارض في الكونغرس: "اذا قدم فوجيموري استقالته، سنرفضها ببساطة وسنسعى لاعلان منصبه شاغراً"، مشيراً الى ان الخطة تحظى بموافقة "جماعية". وقال السياسي المعارض فرناندو اوليفرا : "لا يمكن ان تنتظر بيرو خطاب استقالة يأتي من طوكيو في الوقت الذي يفضله فوجيموري". واضاف انه يجب ان توجه الدعوة لعقد جلسة خاصة للكونغرس لمناقشة الاستقالة واعلان فوجيموري غير مناسب لحكم البلاد واختيار خليفة له. وكان فوجيموري أعلن من اليابان انه سيستقيل بحلول اليوم، وسيسلم رسالة بهذا المعنى الى رئيس الكونغرس. واشار الى انه كان طوال الاشهر الماضية "عرضة للضغوط بكل الوسائل وعبر مختلف التبريرات المتناقضة" لكي يتخلى عن رئاسة الجمهورية. واضاف ان "الضغوط كانت جزءاً من استراتيجية سياسية وحسابات، لكنني لا استقيل من الرئاسة لكي اشبع رغبة البعض ولكن لكي اجنب اقتصادنا الذي تعزز بين قلة من دول اميركا اللاتينية، ان يهتز او يتعرض للزعزعة بفعل الانقسامات، بينما المطلوب وفاق وطني". وفي غضون ذلك، اعلنت القوات المسلحة في بيرو انها ستحترم كلياً القرارات التي ستتخذها السلطات القائمة في اطار الدستور. واوضحت في بيان ان "القوات المسحلة وفي اطار احترام الامر الشرعي والخضوع للسلطة الدستورية، ستتقيد كلياً بالقرارات التي ستصدر عن السلطات الشرعية المشكلة بموجب الدستور". ومن جهة اخرى، حض النائب الثاني للرئيس ريكاردو ماركيز الذي سيتولى السلطة مبدئياً بالوكالة، الرئيس البرتو فوجيموري على العودة الى البلاد. كما اعلن عن سخطه للاعلان عن استقالة رئيس الدولة.