عمان - أ ف ب - نددت الحكومتان الاردنية والروسية امس باللجوء الى العنف واستخدام الجنود الاسرائيليين "الذخيرة الحية" في الاراضي الفلسطينية، ودعتا الى وقف اعمال العنف القاتلة. وصرح وزير الخارجية الاردني عبدالاله الخطيب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي ايغور ايفانوف بان "روسيا والاردن يتشاطران وجهة النظر نفسها ويتفقان على ادانة استعمال اسرائيل للقوة ضد الشعب الفلسطيني". واضاف الخطيب انه "لا مبرر لاستخدام القوة وهو يشكل السبب الاساسي لتفاقم الاوضاع في الاراضي الفلسطينية". وشدد في اعقاب لقاء بين ايفانوف والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني على ان "الحل السياسي هو الطريقة الوحيدة للخروج منه تفاقم الاوضاع". ودعا ايفانوف من جهته الى وضع حد لسبعة اسابيع من العنف ادت الى سقوط 241 قتيلا جميعهم تقريباً من الفلسطينيين، قائلا ان "من الضروري وضع حد لهذا الوضع الخطر الذي لا يهدد المنطقة فحسب، بل يمكن ان تكون له انعكاسات معدية على مناطق اخرى من العالم". وكان ايفانوف سلم قبلا رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى الملك عبدالله الثاني حول الوضع في الاراضي الفلسطينية والعراق والعلاقات الثنائية بين البلدين. وزار ايفانوف خلال جولته الى المنطقة العراق ومصر واسرائيل والاراضي الفلسطينية حيث التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. ونقلت وكالة الانباء الاردنية عن الملك عبدالله تنديده مجدداً بأعمال العنف التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. وذكر ايفانوف الذي من المقرر ان يتوجه اليوم الى الكويت والسعودية بتأييد بلاده رفع العقوبات المفروضة على العراق منذ اجتياحه للكويت في 1990 ولوقف الغارات الاميركية والبريطانية على اراضيه. واعلن ايفانوف الذي سيعود غدا الى روسيا "ان من مصلحة العراقوالكويت والسعودية وغيرها من دول الخليج المحافظة على استقرار المنطقة وسأتناول هذه المسائل خلال زيارتي الى الكويت والسعودية".