أكد رئيس الجمهورية اميل لحود امس "أهمية الحرية الاعلامية التي يشهدها لبنان"، معتبراً "انها مصونة بموجب الدستور والقوانين المرعية الاجراء، وتحميها الدولة التي لن تسمح بأي مساس بها تحت اي سبب أو ذريعة". وأبلغ وفداً اعلامياً فرنسياً زاره في قصر بعبدا ضم رئيس مجلس الادارة المدير العام ل"اذاعة فرنسيا الدولية" جان كلود كلوزيل ومدير العلاقات الدولية هوغ سالار ومدير اذاعة مونتي كارلو بشارة البون، في حضور السفير الفرنسي في بيروت فيليب لوكورتييه "ان حماية وسائل الاعلام في لبنان وأصحابها والعاملين فيها، مسؤولية تتولاها الدولة ولن يكون في استطاعة احد التعرّض لأي اعلامي بسبب رأي أبداه او مقال كتبه. ولعل من أبرز ما تميّز به اداء الدولة، من عامين الى اليوم، عدم مقاضاة اي اعلامي لأسباب مهنية او تعطيل اي مؤسسة اعلامية مرئية أو مسموعة او مكتوبة. وهذه السياسة لن تحدّ منها محاولات البعض استغلال هذه المساحة الواسعة للحرية الاعلامية لحسابات شخصية او ضيقة". وأوضح لحود ان "لبنان يستعد لاستقبال قمة الدول الفرانكوفونية في تشرين الأول اكتوبر 2001، وان التحضيرات جارية لانجاز الترتيبات المطلوبة، لأن الدولة تعتبرها مناسبة لتأكيد أهمية الدور الذي يؤديه لبنان بين دول المنطقة والعالم". وفي اطار الحريات، استنكرت نقابتا المحررين والمحامين في لبنان منع جهات لم تحددها رئيس مجلس الادارة المدير العام لجريدة "النهار" جبران تويني من إلقاء محاضرة في زحلة، واصفة ما حصل بأنه "اعتداء على الحريات العامة". وعلّق وزير الدفاع خليل الهراوي على ما أثير عن هدف الاجراءات الأمنية التي نفذها الجيش اللبناني في بعض المناطق اللبنانية ومنها الشوف أول من أمس. فقال: "انها تندرج ضمن الاجراءات العادية حفاظاً على أمن المواطنين وتوفير الاجواء الأمنية اللازمة لهم، وليست موجهة ضد أحد وحصلت في أكثر من منطقة من دون ان تعيق ممارسة أي نشاط". ونفى ان تكون الغيت أي محاضرة، وسأل: "لماذا تمنع المحاضرات في زحلة ما دام يسمح بها في المناطق اللبنانية كافة؟ وقد قيل ان ثمة اتصالات تمت بمسؤولين عن المدرسة لالغائها، والواقع ان المراجع الأمنية لم تبلّغ عن اتصالات مشبوهة في هذا الصدد. وكان من واجب مسؤولي المدرسة ابلاغ المراجع المختصة بهذه الاتصالات لتقوم بواجباتها للتدقيق فيها وحماية من يجد نفسه معرضاً لتهديدات أو ضغوط الا اذا كانت هناك اسباب أخرى دفعت بالمحاضر الى التراجع عن القاء محاضرته". وأضاف: "أما في شأن دورية الجيش التي شوهدت في المكان زحلة فقد حضرت بعدما ترددت معلومات عن حصول اشكالات أدت الى تأجيل المحاضرة". قضية الصدر الى ذلك، تسلم الرئيس لحود من السيدة رباب الصدر دعوة الى حضور مؤتمر "كلمة سواء" التي ينظمها "مركز الإمام السيد موسى الصدر للأبحاث والدراسات" في 23 و24 تشرين الثاني نوفمبر الجاري في فندق ماريوت. وتناول اللقاء في حضور نجل الإمام الصدر صدر الدين الصدر، عرضاً لملابسات تغييب الإمام والمواقف منها. ووجه "انصار الإمام الصدر" في لبنان مذكرة الى قادة القمة الاسلامية في قطر تناشدهم "العمل على تحرير الصدر ورفيقيه من سجون مستضيفيه سالمين وتبيان مصير قضيته".