أصرت وزيرة الدولة في ولاية فلوريدا على عدم تأجيل موعد إعلان نتائج الانتخابات في الولاية، بعد ظهر اليوم، في الوقت الذي كانت المحكمة الفيديرالية تستمع إلى الجمهوريين والديموقراطيين في عرضهم مواقفهم من صواب أو عدم صواب إعادة فرز الأصوات يدوياً في مقاطعة بالم بيتش. وأكدت الوزيرة كاثرين هاريس ان نتائج الولاية ستعلن اليوم، وهذا يعني عدم احتساب نتيجة مقاطعة بالم بيتش التي كان بدأ فيها فرز يدوي للأصوات لن ينتهي في الموعد المحدد. وسيؤدي إعلان النتائج تلقائياً إلى إعلان جورج دبليو بوش فائزاً في الانتخابات، في انتظار تثبيت هذا الإعلان بعد احتساب أصوات الغائبين في مهلة تنتهي مساء الجمعة المقبل أو تمدد إلى السبت. واستندت هاريس إلى أن القانون ينص على عدم احتساب نتائج المقاطعات الغائبة في المهلة القانونية المحددة باليوم السابع بعد الانتخابات. وقد شكل بيان هاريس ضربة كبيرة لمحاولات آل غور إعادة فرز الأصوات في أربع "مقاطعات ديموقراطية" يدوياً ألغيت فيها آلاف الأصوات خلال الفرز الآلي. ويأمل الديموقراطيون بأن يؤدي الفرز اليدوي إلى إعادة احتساب عدد من الأصوات ليعيد ترجيح كفة مرشحهم. ورفض وزير الخارجية السابق وارن كريستوفر، الذي يمثل آل غور في الجدل القائم في فلوريدا، قرار هاريس ووصفه بأنه "غير منطقي". وتعهد اللجوء إلى القضاء. وفي الوقت نفسه واصلت المحكمة الفيديرالية الاستماع إلى وجهتي نظر الديموقراطيين والجمهوريين بعدما طلب هؤلاء تدخل المحكمة لوقف عملية الفرز اليدوي الذي بدأته سلطات الانتخاب في مقاطعة بالم بيتش. لكن القاضي الفيديرالي رفض طلب الجمهوريين وقف الفرز اليدوي اصوات جديدة غير محتسبة وبرزت امس مشكلة جديدة في مقاطعة فولوزيا فلوريدا بعد اكتشاف 300 صوت على الأقل، لم يتم احتسابها خلال الفرز الآلي. ويذكر ان آخر احصاء آلي في الولاية اظهر تقدم بوش على غور ب388 صوتاً. وفي حال لم تتم المصادقة على نتيجة بالم بيتش فإن هذا الرقم يرتفع الى 960 صوتاً. ومن غير المعروف بعد اذا كان المعسكر الديموقراطي سيلجأ الى محكمة العدل العليا، وهي أعلى سلطة قضائية في الولاياتالمتحدة، لوقف اعلان النتائج رسمياً. وقد بدأ الديموقراطيون بالطعن بقرار هاريس واتهامها بأنها حليفة جيب بوش حاكم الولاية وشقيق المرشح جورج دبليو، وذلك في محاولة لربط نفوذ الحاكم بقرار السلطة الانتخابية في الولاية. ليبرمان... وحكومة الحزبين من جهة أخرى أ ف ب، أثار المرشح الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس جوزف ليبرمان، امس، فكرة تشكيل حكومة اميركية تشمل ممثلين عن الحزبين الديموقراطي والجمهوري بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية. وقال ليبرمان في حديث مع شبكة "اي بي سي" التلفزيونية انه "بغض النظر عن الفائز، وآمل بأن يكون آل غور وأنا، اعتقد انه سيكون من المهم جداً ان يمثل الطرف الآخر في الحكومة وان يتم التسامي على الانقسامات في الكونغرس". واضاف ان "تجاوز الاختلافات والعمل معاً لمصلحة البلاد سيتطلب ان الكثير من العمل". وأوضح ليبرمان "إذا كانت صورة الفائز مشوهة بسبب شرعية التصويت فسيكون عمل الاحزاب معاً أكثر صعوبة"، مشيراً بذلك الى ضرورة حصول فوز واضح لأحد المرشحين في ختام فرز الاصوات الجديد. وتابع: "علينا ان نحافظ جميعاً على هدوئنا لأنه حين يتم اختيار فائز سيكون علينا تجاوز الانشقاقات وتفهم ان ما حصل لم يكن تصويتاً جمهورياً أو ديموقراطياً بل تصويت اميركي، وان اميركا ستفعل ما في وسعها لتكون متحدة من أجل القيام بأعمال جيدة للبلاد في السنة المقبلة".