أبدت الأممالمتحدة "قلقاً بالغاً" من التطورات على الحدود اللبنانية الاسرائيلية، داعية حكومة بيروت الى "عدم تفويت الفرصة لبسط مراقبتها الفعلية والكاملة على الخط الأزرق"، في حين حمل لبنان اسرائيل مسؤولية الحوادث على الحدود. فقد اتصل الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في جنوبلبنان رولف كنوتسن برئيس الحكومة سليم الحص امس. وأعرب، في بيان وزعه مركز الأممالمتحدة للاعلام في بيروت، عن "قلقه البالغ حيال الأنباء المتعلقة بتبادل اطلاق النار أمس عبر خط الانسحاب في جنوبلبنان، وعن أسفه لسقوط عدد من الضحايا والجرحى في صفوف المتظاهرين على طول الخط الأزرق". ونقل عن الحص "ان الحكومة اللبنانية ستتخذ كل الخطوات الضرورية لاستعادة سيطرتها على الوضع". وأعلن كنوتسن انه اكد للحص "ضرورة عدم تفويت السلطات اللبنانية فرصة البسط الكامل والفعلي لمراقبتها على المناطق المحررة في جنوبلبنان، وخصوصاً على طول الخط الأزرق، لتفادي وقوع المزيد من الاحداث المؤلمة". وأضاف "انني الآن على اتصال دائم بالجنرال سيث كوفي أوبنغ قائد قوات الأممالمتحدة في لبنان اليونيفيل الذي يتابع معي تطورات الأحداث اولاً بأول". وناشد جميع الأطراف المعنيين "التزام أقصى درجات ضبط النفس، خصوصاً في هذا الظرف الذي يتسم بعدم الاستقرار والتوتر في الأراضي المحتلة". وتعليقاً على التطورات، قال الرئيس الحص، في تصريح أمس "إن ما وقع في الجنوب من احداث مؤسف جداً يشكل ادانة لاسرائيل في اطلاقها النار على المواطنين العزّل، وفي احتفاظها بأسرى لبنانيين، وفي استمرار احتلالها ارضاً لبنانية في مزارع شبعا. اما قضية القدس فالكل يعلم انها ستبقى مصدر عدم استقرار في المنطقة برمتها الى ان يعود الحق الى نصابه وتستعيد المدينة المقدسة عروبتها". واعتبر "ان قضية القدس ليست قضية الفلسطينيين وحدهم وإنما هي قضية عربية تعني كل العرب، مسلمين ومسيحيين، وآن الأوان ان يدرك المجتمع الدولي هذه الحقائق فتضغط الدول الكبرى على اسرائيل للجمها عن الاستمرار في غيّها، مع تقديرنا الكبير للدور البناء الذي تقوم به قوات الأممالمتحدة في الجنوب".