اتفق السودان واريتريا على التزام سياسة حسن الجوار ومعالجة المشاكل بينهما بالوسائل السلمية والتعاون الايجابي لإنهاء أشكال العداء كافة. وتجنب الرئيس الاريتري أساياس أفورقي في ختام زيارة للخرطوم استمرت أربعة أيام الحديث عن اجراءات ستتخذها حكومته ازاء المعارضة السودانية المقيمة على أراضيها. وأكد الجانبان في بيان صحافي مقتضب صدر في الخرطوم أمس بعد ختام الزيارة أن الحل الأمثل للمشكلة السودانية يتم "عبر الحوار والتفاوض وليس عبر الوسائل العسكرية". وذكر البيان ان المحادثات بين الرئيس الاريتري ونظيره السوداني عمر البشير تناولت المواضيع محل الاهتمام المشترك، على رأسها ازالة المعوقات التي تعترض طريق العلاقات بين البلدين. وتجنب أفورقي في مؤتمر صحافي عقده قبل مغادرته الخرطوم الحديث مباشرة عن اجراءات تزمع حكومته اتخاذها ازاء المعارضة العسكرية السودانية المقيمة في اريتريا. وقال: "لا توجد عقبات أمنية بين البلدين والملفات السابقة والحالية ليست قضية لإدانة أي جهة أو تبرأتها". وقال إن الظروف الحالية في السودان "ملائمة ومناسبة" لحل مشكلات البلاد بالوسائل السلمية. وأكد أن "هناك جدية وقناعة وتجاوب من المعارضة"، ودعا الجانبين إلى استغلال الفرصة لايجاد حلول لكل القضايا السودانية. وكان أفورقي عقد ثلاثة لقاءات مغلقة مع البشير ولقاء رابعاً مع نائبه علي عثمان محمد طه يعتقد بأنها تناولت الملف الأمني العالق بين البلدين، خصوصاً وجود المعارضة السودانية في اريتريا. وأفادت مصادر مطلعة ان أفورقي وعد البشير بوقف أي أعمال عسكرية معارضة تنطلق نحو السودان، كما وعد الرئيس السوداني باجراء مماثل. وتنتظر الخرطوم وقف بث اذاعة المعارضة من أسمرا كبادرة حسن نية.