أعلن قادة اسلاميون مقيمون في اماكن مختلفة عن تشكيل "جبهة عالمية لجهاد اليهود والصليبيين". واصدر هؤلاء بيانا امس تضمن "فتوى شرعية" تفيد ان "حكم قتل الاميركان وحلفائهم مدنيين وعسكريين فرض عين على كل مسلم". وحصلت "الحياة" على البيان الذي اوضح ان من بين مؤسسي الجبهة كلا من: اسامة بن لادن وزعيم جماعة "الجهاد" المصرية الدكتور ايمن الظواهري والقطب البارز في تنظيم "الجماعة الاسلامية" المصري الشيخ رفاعي احمد طه ابو ياسر وسكرتير جمعية علماء باكستان مير حمزة وزعيم "حركة الانصار" في باكستان وفضل الرحمن خليل وزعيم "حركة الجهاد" في بنغلاديش الشيخ عبدالسلام محمد. وجاء في البيان: "لا احد يجادل اليوم في حقائق توافرت عليها الشواهد واطبق عليها المتصلون. ونحن نذكرها ليتذكر من تذكر وليهلك من هلك ويحيي عن حي من بينة"، واعتبر ان "اميركا تحتل ارض المسلمين"، وأضاف: "رغم الدمار الكبير الذي حل بالشعب العراقي ورغم العدد الفظيع من القتلى الذي جاوز المليون يحاول الاميركيون مرة اخرى معاودة هذه المجازر المروعة كأنهم لم يكتفوا بالحصار الطويل بعد الحروب العنيفة ولا بالتمزيق والتدمير، فها هم يأتون اليوم ليبيدوا بقية هذا الشعب "..." واذا كانت اهداف الاميركان من هذه الحروب دينية واقتصادية فإنها كذلك تأتي لخدمة دويلة اليهود، وبصرف النظر عن احتلالها لبيت المقدس وقتلها للمسلمين. ولا ادل على ذلك من حرصهم على تدمير العراق اقوى الدول العربية المجاورة وسعيهم الى تمزيق دول المنطقة الى دويلات ورقية تضمن بفرقتها وضعفها بقاء اسرائيل". ووجه البيان الحديث الى الامة المسلمة قائلا: "ان كل تلك الجرائم والبوائق هي من الاميركان اعلان صريح للحرب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقد اجمع العلماء سلفا وخلفا عبر جميع العصور الاسلامية على ان الجهاد فرض عين اذا داهم العدو بلاد المسلمين ... ونحن بناء على ذلك وامتثالاً لأمر الله تعالى نفتي جميع المسلمين بالحكم التالي: ان حكم قتل الاميركان وحلفائهم مدنيين وعسكريين فرض عين على كل مسلم امكنه ذلك في كل بلد تيسر فيه ذلك حتى يتحرر المسجد الاقصى من قبضتهم وحتى تخرج جيوشهم من كل ارض الاسلام"، وتابع: "اننا باسم الله ندعو كل مسلم يؤمن بالله ويرغب في ثوابه الى امتثال امر الله بقتل الاميركان ونهب اموالهم في اي مكان وجدهم فيه وكل وقت امكنه ذلك"، ودعا البيان علماء المسلمين وقادتهم وشبابهم "الى شن الغارة على جنود ابليس من الاميركان". وأصدر "ابو حمزة المصري"، "المسؤول الشرعي في انصار الشريعة" بياناً تلقت "الحياة" نسخة عنه جاء فيه "ان نصرة هذا الشعب العراقي والوقوف معه ضد الرئيس صدام حسين وحكومته، وكذلك ضد اليهود والنصارى، وكل من استحل من هذا الشعب المسلم دماً اومالاً او عرضاً او ترويعاً، بقول او عمل، هي نصرة واجبة على كل مسلم بالسيف والمال واللسان والقلب كل بحسب قدرته". ووصف الحكومة العراقية بأنها "مرتدة عن شرائع وأحكام الاسلام"، والمسؤولين العراقيين بأنهم "كفّار مرتدون يجب قتالهم ... ومقاتلتهم من الشرطة والجند وغيرهم ان دافعوا عن تلك الانظمة، أو تهيأوا واستعدوا لذلك، وتغنم اموالهم ويتبع مدبرهم ويجهز على جريحهم". وأضاف البيان ان "اليهود والنصارى لا حرمة لهم هناك في العراق، ولا لهم عقد امان شرعي معتبر. فوجودهم خطر ودمائهم هدر هدر ...، وباختصار يجب على كل مسلم السعي الحثيث في اخراجهم صاغرين مدحورين".