أغارت طائرات حربية اسرائيلية قبل ظهر امس على غرب بلدة جبال البطم في القطاع الغربي مطلقة صاروخي جو - أرض سقطا على مسافة مئة متر من المنازل المأهولة. وبعد الظهر شنت طائرات اخرى غارة على مزرعة الحمرا في القطاع نفسه، وثالثة على مليخ واللويزة في اقليم التفاح. وسبقت الغارات غارات وهمية في اجواء القطاعين الغربي والاوسط، اضافة الى قصف مدفعي طاول اطراف جبال البطم وزبقين وحاريص. وقرابة الثانية والنصف بعد الظهر سقطت قذيفتان اسرائيليتان قرب مدرسة الفرح النموذجية في تبنين ادتا الى تضرر باص مدرسي ونجاة التلامذة الذين كانوا داخله، كذلك سقطت قذيفة بالقرب من مدرسة المهدي في قرية عين المزراب واقتصرت اضرارها على الماديات. وأعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" ان مجموعة منها هاجمت صباح امس موقع الطيبة، على دفعتين بالاسلحة الصاروخية المباشرة وحققت فيه اصابات مؤكدة، وان مجموعة ثانية هاجمت بعد الظهر "تحركات معادية في موقعي برعشيت وحميد ومحيطهما بالاسلحة المناسبة وحققت فيها اصابات مباشرة". وفي المواقف، أمل السفير الأميركي في لبنان دايفيد ساترفيلد "باستقرار الوضع في الجنوب حتى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية، من اجل تحريك المفاوضات وصولاً الى اتفاق سلام"، متمنياً "حصول تقدم في المفاوضات بين اسرائيل وسورية، بعد تأليف الحكومة الاسرائيلية الجديدة". وقال ان "هذا مهم للبنان والمنطقة والولايات المتحدة". حصار حاصبيا الى ذلك، تواصل الحصار الاسرائيلي لليوم السادس على التوالي على بلدات حاصبيا وإبل السقي وعين قنيا في القطاع الشرقي مترافقاً مع حملات اعتقال ودهم. وأفادت مصادر امنية ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية اعتقلت ثلاثة مواطنين من إبل السقي واقتادتهم الى مكان مجهول، هم كمال غبار وكمال ومجيد منذر. وأكدت الاذاعة الاسرائيلية ان عدداً من عناصر "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل يتفاوت بين ثمانية وأحد عشر، ما زالوا موقوفين منذ الاسبوع الماضي، بينهم ثلاثة ضباط هم هاني منذر من إبل السقي ومارون مبارك وجوزيف سويد من القليعة. واتهمت قوات الاحتلال بعض هؤلاء بإعطاء "المقاومة الاسلامية" معلومات ساعدت في مقتل القائد السابق لوحدة الارتباط في الجنوب الجنرال ايرز غيرشتاين. وفي هذا الاطار اجرى القائم مقام شيخ عقل الطائفة الدرزية بهجت غيث اتصالات برؤساء الجمهورية إميل لحود والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة سليم الحص، ووضعهم في صورة التطورات في منطقة حاصبيا. وأبدى الرؤساء، بحسب غيث، "اهتمامهم بالوضع المستجد" مذكرين دعم الدولة والشعب لأهالي حاصبيا في صمودهم ومقاومتهم للاحتلال الاسرائيلي وممارساته التعسفية". وندد اهالي بلدة حولا المحتلة بهدم قوات الاحتلال منازل المواطنين عبدالله موسى دياب وموسى وحسن محمد حسين، وجرف مساحات كبيرة من الاراضي المزروعة والاشجار المثمرة في البلدة، وأكدوا ان "هذه الممارسات البربرية لن تثني ابناء حولا عن احتضان المقاومة الباسلة ودعمها حتى تحرير التراب الجنوبي المقدس".