} ملفات ساخنة عدة خاض فيها رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري مع زواره من النواب في لقاء الأربعاء الاسبوعي أمس. واستأثر الاستحقاق الحكومي المقبل والتشنجات السائدة في البلد على كل صعيد، باهتمامات بري الذي اتهم الاستخبارات الاسرائيلية بتوزيع بيان في بيروت اول من امس على هامش تظاهرة تضامنية مع الفلسطينيين. نقل نواب كثر غصت بهم ساحة النجمة خلال لقائهم الرئيس نبيه بري الذي كان عاد لتوه من اجتماع مع رئيس الجمهورية اميل لحود، ارتياحه الى اجواء الرئاسة الأولى "الايجابية". وقال: "إن التطورات المتلاحقة من شأنها أن تسهم في تسارع الايجابيات، خصوصاً بالنسبة الى الاستحقاق الحكومي الذي سيسلك مجراه الطبيعي وبحسب الأصول، ولا أظن أن هناك أي مشكلة في هذا الاستحقاق". وحين استفسر بعض النواب من بري عن الشخصية الأوفر حظاً لتكلف رئاسة الحكومة المقبلة، جاء الجواب سريعاً: "ان الرئيسين لحود ورئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ايجابيان في شأن التكليف". وسئل: هل هذا يعني أن الموضوع حسم فرد مبتسماً: "أحيلكم على الكلام الذي قلته الأسبوع الماضي أي أن لا شيء جديداً، لا تكليفاً ولا تأليفاً، قبل 10 الشهر الجاري". لكن نواباً آخرين رشح لهم من الرئيس بري انه بدأ يلاحظ، وخصوصاً من خلال زيارة امس لقصر بعبدا "ان وجهات النظر أصبحت متقاربة وأكثر ايجابية بين الرئيسين لحود والحريري". وفهموا منه ان لقاء قريباً سيعقد بين الأخيرين. وتطرق بري مع النواب الى ما طرح سابقاً بالنسبة الى تقصير ولاية المجلس النيابي، من أجل الاستعجال في تشكيل حكومة جديدة. وقال: "أظن بعد هذه الأجواء التي مررنا بها، ان عدم الأخذ بهذا الاقتراح كان صائباً وضرورياً، لاعتقادي ان هذه المرحلة الانتقالية التي تفصلنا عن بدء آلية تشكيل الحكومة الجديدة، كانت مفيدة، فسمحت بتنفيس اجواء الاحتقان وأتاحت الفرصة للتخلص من الرواسب السياسية المترتبة على اجراء الانتخابات النيابية". ونقل نواب أيضاً أن الحديث مع بري تناول الحال غير المريحة التي تسود الأجواء الاعلامية والسياسية. فأبدى انزعاجه الشديد منها وقال: "ان المرحلة تستدعي الحكمة والتروي لأن البلد يواجه مخاطر كثيرة واستحقاقات كبيرة". وإذ توقف أمام بعض القصاصات التي وزعت على هامش التظاهرة أول من أمس أمام مبنى "أسكوا" للتنديد بالمجازر الاسرائيلية رافضاً مضمونها، لم يتوان بري عن اتهام اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية بتوزيع البيان الأخير الذي هاجم البطريرك الماروني نصرالله صفير والمطارنة، مبدياً انزعاجه واستنكاره الشديدين لما تضمنه من عبارات لا تليق إلا بمن صاغها. مثلما أبدى انزعاجه وعدم ارتياحه الى ردود الفعل التي صدرت في هذا الشأن. وحرص بري على "ضرورة وقف كل ما يسيء الى وحدتنا ويتسبب باحداث التفرقة بين اللبنانيين، لأن الأمور لا تعالج بهذه الطريقة وبردود فعل من هنا وهناك".