الجيش الاسرائىلي يقر بقتل الطفل ووالده يطالب العالم بالثأر

القدس المحتلة، واشنطن، باريس - ق ن أ، أ ب، أ ف ب - قال رئيس العمليات في الجيش الاسرائىلي غيورا ايلاند امس ان الطفل الفلسطيني محمد الدرة الذي قتل بين يدي والده في قطاع غزة السبت في مشهد مؤثر تناقلته وسائل الاعلام، قتل على ما يبدو برصاص اسرائيلي، معربا عن اسفه للحادث. وقال للاذاعة الاسرائيلية: "كان هذا حادثا خطيرا، جميعنا يأسف له". واضاف: "لقد اجرينا تحقيقا ... وحسب فهمنا فان الرصاص اطلق من جنود اسرائيليين في نقطة تفتيش نتساريم". وادعى ان "الجنود الذي اطلقوا النار لم تكن الرؤية لديهم واضحة"، وبرر القتل بقوله "هذه الطلقات لم تطلق من مرمى واضح وتحت ظروف اطلاق عادية".
ووجه والد الطفل امس نداء من عمان حيث يتعالج طالب فيه العالم اجمع بالثأر له من اسرائيل. وكان الرئيس بيل كلينتون اعرب عن تأثره الشديد للصور التي عرضتها محطات التلفزيون للصبي الفلسطيني، الا انه تجنب توجيه انتقاد للقوات الاسرائيلية او تحميلها المسؤولية.
واعتبر وزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي شمعون بيريز في مقابلة مع الاذاعة الفرنسية الخاصة "اوروب 1" ان مقتل الفتى الفلسطيني "كارثة لنا ولكم وللجميع". لكنه اكد ان ذلك لا يمكن ان يكون متعمدا.