} أعلن مجلس الوزراء الكويتي أمس ان ولي العهد الشيخ سعد العبدالله الصباح سيعود بعد غد من رحلة علاجه الأخيرة في بريطانيا. وتأتي عودته متأخرة أربعة أيام عن موعد افتتاح الدورة الجديدة للبرلمان، والذي جرت العادة أن يلقي فيه "الخطاب الأميري"، وهو ما فسرته مصادر برلمانية بأنه عودة موقتة لانجاز الشروط الدستورية للتعديل الوزاري الموسع، الذي تتوقعه الكويت منذ مطلع هذه السنة. الشيخ سعد العبدالله الذي دهمه المرض في آذارمارس 1997 كان تردد طويلاً على بريطانيا والولايات المتحدة للعلاج، وفوّض كثيراً من صلاحيات رئيس الوزراء الى نائبه الأول وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد. وينقل سياسيون ونواب منذ شهور عن الشيخ صباح رغبته في اجراء الشيخ سعد تغييراً موسعاً في التشكيلة الوزارية، ربما يشمل ستة أو سبعة وزراء ويجعل الحكومة أكثر توافقاً مع توجهات الشيخ صباح وخططه لتطوير الاقتصاد الكويتي الذي يعاني ركوداً وانكماشاً. وجاءت استقالة وزير الاعلام سعد بن طفلة العجمي قبل اسبوعين، ثم اعلان نواب نيتهم استجواب بعض الوزراء، لتعجيل احتمالات التعديل الوزاري. على صعيد آخر، حددت وزارة الداخلية الكويتية أمس 7 كانون الأول ديسمبر المقبل موعداً لاجراء الانتخابات التكميلية في دائرة "العديلية" الانتخابية. وجاء تحديد الموعد بعدما أعلن مجلس الأمة البرلمان رسمياً أول من أمس خلو مقعد النائب سامي المنيس ليبرالي الذي توفي في القاهرة إثر نوبة قلبية في 23 آب اغسطس الماضي. وأوضح بيان للوزارة ان فتح باب الترشيح سيبدأ اليوم حتى الثامن من الشهر المقبل، ويشترط في المرشح بلوغ سن الثلاثين واجادة قراءة اللغة العربية وكتابتها، وألا يكون محكوماً بعقوبة جنائية أو جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة. وكان المنيس الذي رأس "المنبر الديموقراطي الكويتي" حتى وفاته، خاض الانتخابات منذ 1963، ونجح ست مرات من أصل ثمانٍ معظمها كان في "العديلية". وفي انتخابات تموز يوليو 1999 جاء ترتيبه الثاني بعد النائب صالح الفضالة مستقل، في حين خسر مرشح "الحركة الدستورية الاسلامية" الاخوان المسلمون الدكتور جاسم العمر المنافسة، وجاء في المركز الثالث. وفي الانتخابات التكميلية يتصدر العمر قائمة من سبعة على الأقل أعلنوا عزمهم على الترشح، وتبدو حظوظه نظرياً أفضل من غيره، لكنه يواجه منافسة قوية من النائب وزير الأوقاف السابق أحمد الكليب مستقل، الذي فاز في دورتين في "العديلية". وهناك مرشح "المنبر" البديل للمنيس، يوسف الشايجي وفرصته للفوز محدودة، في حين أن أصوات الناخبين الشيعة ويمثلون ثلاثين في المئة في هذه الدائرة تتشتت على أكثر من مرشح، مثل المحامي يوسف العلي الذي ينافس بقوة المرشحين السنة في هذه الدائرة منذ سنوات، وينافسه النائب السابق ممثل مجموعة الائتلاف الاسلامي الحركيين الشيعة الدكتور ناصر صرخوه.