من المقرر ان تعلن صباح اليوم نتائج انتخابات مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض في دورتها الثالثة عشرة والتي سيقرها وزير التجارة السعودي اسامة جعفر فقيه، اذا لم تسجل عليها اي اعتراضات. وتشير جميع المؤشرات الاولية والنهائية حتى بعد ظهر امس الى اكتساح مجموعة التطوير التي يقودها عبدالرحمن الجريسي الرئيس الحالي للغرفة والتي حصلت على معظم الاصوات، تليها مجموعة المستقبل، ثم مجموعة المستقلين. ويعزز فرص نجاح مجموعة التطوير ان قائمة الصناع التي تضم ستة اعضاء لم يترشح عليها احد من خارج مجموعة التطوير، واكتفت المجموعتان الأخريان بالمنافسة على قائمة التجار. ومن المقرر ان يعين وزير التجارة السعودي بالتشاور مع وزير الصناعة هاشم يماني ستة اعضاء آخرين ينضمون الى ال12 عضواً الذين يتم ترشيحهم بالانتخاب فيما يختار الاعضاء الفائزون والمعينون رئيساً لهم. ولن تخرج دائرة رئاسة الغرفة عن عبدالرحمن الجريسي، اكبر اعضاء مجموعة التطوير سناً وتجربة، خصوصاً في ما يتعلق بالحوار مع الحكومة السعودية والوفود الاجنبية. ويعتقد المراقبون في السعودية ان مجموعتي المستقبل والمستقلين لم تعدا برامج انتخابية واضحة في مقابل الانجازات التي ساعدت مجموعة التطوير على المنافسة بقوة، اضافة الى ضعف الاقبال بشكل عام على الانتخابات، اذ لم يتجاوز المقترعون نسبة 25 في المئة من اجمالي 26 الف ناخب من منسوبي الغرفة الذين يحق لهم التصويت. ورصدت "الحياة" توجيه اتهامات غير مثبته من قبل المجموعتين الخاسرتين ضد مجموعة التطوير والتي اعتبرها منسوبو الغرفة محاولة للدفاع عن اخفاقهم. وعلى رغم ان مجموعة المستقبل دخلت الانتخابات بشعارين هما "حان وقت التجديد" و"الغرفة حق للجميع"، في محاولة لاستمالة صغار المنتسبين الذي يشتكون من ان خدمات الغرفة يستفيد منها كبار رجال الاعمال، الا ان الناخبين يعتقدون انها لم تقدم تفاصيل تنفيذية لهذه الشعارات يمكن التعويل عليها في حال فوزهم. ويشار الى ان مجموعة التطوير تضم في فئة التجار خلف الخلف، سلطان بن محمد بن صالح، عبدالله المقيرن، عبدالعزيز العجلان، عبدالعزيز العذل ونجم ابا حسين، فيما تضم في فئة الصناعيين عبدالرحمن الجريسي، حمد الدريس، سعد الرصيص، فهد العبيكان ومحمد ابونيان.