بغداد، طهران - أ ف ب - حذرت صحيفة "الثورة" العراقية امس القمة الاسلامية المقررة الشهر المقبل في الدوحة من "تكرار ما حدث في القمة العربية" الطارئة التي عُقدت في القاهرة. وبعدما أشارت الى "امكان ان يتكرر في المؤتمر الاسلامي ما حدث في المؤتمر العربي"، رأت الصحيفة الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في العراق ان القمة الاسلامية "لن تخرج عندئذ الا ببيان اكثر هزالاً من ذلك البيان الذي خرج به المؤتمر العربي، وذلك لن يكون في مصلحة القضية الفلسطينية، لأنه سيؤدى الى شق الصف الوطني الفلسطيني، ودفع الجماهير الثائرة الى اليأس والاحباط، وضياع الدم الذي سفك في الانتفاضة هدراً". وللمرة الثانية خلال ثلاثة ايام، دعت "الثورة" الرئيس ياسر عرفات الى عدم تلبية دعوة الرئيس بيل كلنتون الى اجراء محادثات في واشنطن. ورأت ان كلينتون لا يبغي من "استدعاء" عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك سوى "انقاذ الكيان الصهيوني من الانتفاضة التي اخذت تستنزفه وتنهكه وترعبه، وانقاذ المشروع الاميركي الصهيوني لفرض الاستسلام على العرب وانهاء القضية الفلسطينية". واضافت ان "استجابة عرفات الاستدعاء الاميركي ستكون خطأ جسيماً"، معتبرة انه "سيحاصر في البيت الابيض كما حوصر في السفارة الاميركية في باريس" خلال اللقاء الذي حضرته وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت. يذكر ان التلفزيون الايراني اعلن ليل السبت ان وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي سيعقدون في الدوحة في 10 تشرين الثاني نوفمبر المقبل "اجتماعاً طارئاً نظراً الى تصاعد العنف في الشرق الاوسط، وبناء على طلب الرئيس محمد خاتمي". ومعروف ان اجتماع الوزراء مقرر في ذلك الموعد عشية القمة الاسلامية، وكانت طهران دعت الى اجتماع وزاري استثنائي لدول المنظمة قبل انعقاد قمة القاهرة.