نظمت وزارة الصحة السعودية أمس لقاء مع رئيس الفريق الطبي الأميركي رئيس قسم تقويم الأمراض في مركز مكافحة الأمراض المعدية في الولاياتالمتحدة الدكتور توم كسيازيك للبحث في تطورات مرض "حمى الوادي المتصدع". وعبّر توم عن اعتقاده بأن مهمة اخراج المرض من المنطقة تحتاج إلى المرور بمراحل عدة مثل القضاء على البعوض الناقل للمرض وأيضاً على اليرقات الناقلة للمرض وراثياً، والتي تعيش حتى في المناطق الجافة. وأوضح أنه ليس هناك علاقة بين مرضى "حمى الوادي المتصدع" و"حمى وادي النيل"، بخلاف أن البعوض هو الناقل للمرضين، فان مخزون مرض "حمى النيل" في الطيور بينما في "الوادي المتصدع" في المواشي، داعياً إلى تضافر الجهود بين السعودية واليمن لمواجهة المرض، ومشيراً إلى أنه ليس هناك حدود تمنع انتقال الفيروسات والأمراض. ونوه إلى أن الإحصاءات تشير إلى أن عدد الاصابات تتراجع حالياً، وهذا يرجع إلى عوامل عدة، منها انخفاض نسبة الأمطار في المنطقة، وجهود العاملين في الميدان من قبل الوزارات المعنية، وعمليات رش المبيدات الحشرية مقارنة ببداية المرض، وأشاد بعملية رش المبيدات التي قال إنها تتم في صورة علمية جيدة، إن لم تكن الأفضل، وذلك بالتنسيق مع منظمة "الفاو" ومنظمة الصحة العالمية. وقال إن التطعيم ضد المرض غير متوافر في العالم إلا بكميات قليلة، وفي مركز واحد على مستوى العالم. وذكر أنه سيعطى للمعرضين له في صورة أكبر من غيرهم مثل العاملين في المختبرات الطبية والفيروسية والبيطريين والجزارين، وذكر أن هناك تطعيماً خاصاً بالحيوانات حتى لا تصاب بالمرض. يشار إلى أن عدد الذين اصيبوا بالمرض في السعودية حتى أول من أمس بلغ 423 مريضاً تم شفاء 201 منهم، في حين بلغ عدد المتوفين منذ ظهور الوباء 84 شخصاً.