جدد الاتحاد الإسباني لكرة القدم الثقة بمدرب المنتخب الوطني فيسنتي دل بوسكي، على رغم تنازل أبطال العالم عن اللقب بتأكد خروجهم من الدور الأول لمونديال البرازيل 2014، بعد تلقيهم الهزيمة الثانية على يد تشيلي (صفر-2) في منافسات المجموعة الثانية. وكان أبطال أوروبا استهلوا حملة الدفاع عن لقبهم بهزيمة مذلة أمام هولندا (1-5)، وبالتالي كانوا في حاجة إلى النقاط الثلاث من مباراتهم مع تشيلي، لكنهم سقطوا مجدداً لتكون بطاقتا المجموعة من نصيب هولندا والمنتخب الأميركي الجنوبي. واعتقد كثيرون أن دل بوسكي (63 عاماً) الذي قاد المنتخب إلى التتويج العالمي الأول له عام 2010 في جنوب أفريقيا، ثم إلى الاحتفاظ بكأس أوروبا عام 2012، سيدفع ثمن هذا الإخفاق الذريع في البرازيل، لكن الأمين العام للاتحاد الإسباني لكرة القدم خورخي بيريز، أكد في حديث لراديو «كوبي» المحلي أن بإمكان مدرب ريال مدريد السابق البقاء في منصبه إذا أراد ذلك. وأضاف «نريد أن يواصل دل بوسكي مهماته، عقده يمتد حتى نهائيات كأس أوروبا في فرنسا (2016)، وسنحاول إقناعه بالبقاء. إذا لم ننجح في ذلك فسيتم تمزيق العقد، هذه ليست بالمشكلة، فنحن في الاتحاد الإسباني لكرة القدم نؤمن بأن الامتياز أن يكون معنا، ويجب أن يكون الشخص الذي سيؤمن الاستمرار. إنه الشخص المثالي لهذه المرحلة الانتقالية التي يجب أن تحصل لا محالة. ومن أفضل منه؟». وسبق لمدافع المنتخب وريال مدريد سيرخيو راموس أن حث بدوره دل بوسكي على البقاء بعد الهزيمة أمام تشيلي، مضيفاً «نحن - اللاعبين - لا نملك صوتاً للتصويت به، لكن إذا قرر دل بوسكي مواصلة مهماته مع المنتخب الوطني فسيحظى بكامل احترامنا». وبغض النظر عن قرار دل بوسكي بالبقاء أو عدمه، فإن المنتخب الإسباني سيمر بمرحلة انتقالية ستشهد رحيل عدد كبير من نجومه، مثل الحارس إيكر كاسياس (156 مباراة دولية) وتشافي هرنانديز (134) وتشابي ألونسو (113) وفرناندو توريس (110) ودافيد فيا (95)، كما أن هناك احتمالاً بأن يكون مونديال البرازيل المغامرة الأخيرة للاعبين آخرين مثل راوول ألبيول وبيبي رينا وسانتي كازورلا. وسيفسح هؤلاء المجال أمام لاعبين شبان مثل تياغو ألكانتارا ودافيد دي خيا وكوكي وإيسكو وألبرتو مورينو وداني كارفاخال وخيسي رودريغيز وأندر هيريرا وجيرار دولوفو.