وافق ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء الامير عبدالله بن عبدالعزيز على ما توصلت اليه اللجنة الوزارية المعنية بدراسة الحاجات التنموية الآنية والمستقبلية لمنطقة جازان. وكانت اللجنة، التي عقدت اجتماعها الاول في وزارة الداخلية، أقرت عدداً من التوصيات العاجلة التنفيذ لمواجهة مرض حمى الوادي المتصدع، وتم رصد المبالغ اللازمة للمشاريع المتعلقة بهذا الجانب. كما أقرت مجموعة من التوصيات المتعلقة بالخطط المستقبلية لتنمية المنطقة، ووافقت على تشكيل فريق عمل مكون من وكلاء وزارات الداخلية والمال والاقتصاد الوطني والصحة والمواصلات والصناعة والكهرباء لمتابعة تنفيذ خطة احتياجات المنطقة وتطويرها. وأكد وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبدالعزيز أهمية التعامل الاعلامي الصحيح مع هذا الوضع بعيداً من المبالغة والاثارة. وستعقد اللجنة اجتماعها المقبل في جازان. وكانت اللجنة شكلت في الثامن من الشهر الجاري برئاسة الامير نايف بن عبدالعزيز وعضوية كل من وزراء الصحة والزراعة والمياه والشؤون البلدية والقروية والمال والاقتصاد الوطني وأمير منطقة جازان. الى ذلك، يواصل فريق اميركي، من "مراكز الولاياتالمتحدة للسيطرة على الامراض" في اتلانتا في ولاية جورجيا، تقديم المساعدة للسيطرة على حمى الوادي المتصدع في السعودية. وكان الفريق الذي يرأسه توم كسيازيك وضم طبيبين وخبيراً في مكافحة الاوبئة الفيروسية وخبيري تحليل في الاحياء المجهرية وصل الى المملكة في 28 الشهر الماضي بدعوة من وزارة الصحة السعودية. وساهم الخبراء الاميركيون بالتعاون مع العاملين في وزارة الصحة في انشاء شبكة مراقبة وطنية ومختبر في المجمع الطبي في الرياض لتشخيص الاصابات الجديدة ومتابعة التقدم في مكافحة المرض. كما يساعد الخبراء وزارة الصحة على تطوير لقاح يمكن استخدامه لوقاية الافراد الاكثر عرضة للاصابة، مثل موظفي المختبر السعوديين الذين يدربهم الفريق. وكانت السعودية استعانت بخبراء في مكلفحة الاوبئة من الاممالمتحدة وجنوب افريقيا. ولا يزال هؤلاء يواصلون عملهم، اضافة الى الفريق الاميركي.