توقعت الاذاعة الاسرائيلية امس تصعيداً في الرد العسكري الاسرائيلي على المواجهات الفلسطينية ابتداء من يوم غد، اي بعد انتهاء اعمال القمة العربية، مشيرة الى ان اسرائيل امتنعت في اليومين الاخيرين عن "رد عنيف بالطائرات وبقصف الفلسطينيين" لتجنب دفع القمة الى اتخاذ "قرارات متطرفة". ومن المقرر ان تستمع الحكومة الاسرائىلية خلال اجتماعها الاسبوعي اليوم الى توضيح من رئيس الوزراء ايهود باراك في شأن قراره اتخاذ "وقت مستقطع" في عملية المفاوضات، وهو قرار يتجاوب مبدئيا مع شروط ليكود واحزاب اليمين التي تطالب بالتنازل عن تفاهمات كامب ديفيد قبل الدخول في حكومة وحدة وطنية او حكومة طوارئ. ومن المتوقع ان يعزز قرار باراك تعليق المفاوضات، احتمالات تشكيل حكومة كهذه، علماً ان باراك كان من المفترض ان يلتقي ليل الجمعة - السبت زعيم ليكود ارييل شارون. ونقل عن مصادر مقربة من باراك انه سيبلغ شارون بأن حكومته ستباشر قريبا تنفيذ خطة الفصل عن الفلسطينيين وقد تطبق بعض بنودها فور اعلان محتمل اقامة الدولة الفلسطينية منتصف الشهر المقبل. واضافت ان اسرائيل سترد فورا باحتلال مجدد لمناطق فلسطينية وضم كتل استيطانية وتحصينها عسكريا. واعتبر الوزير متان فلناي قرار باراك "بوقت مستقطع" قرارا صحيحا في ظل غياب شريك في المفاوضات، مضيفا ان القرار لا يعني طي صفحة المفاوضات نهائيا انما يتحدث عن فترة زمنية يأمل بالا تطول و"يعي خلالها عرفات انه لن يحقق شيئا بالقوة". واعتبرت الوزيرة الليكودية السابقة ليمور لفنات ان اعلان "وقت مستقطع" غير كاف وان على باراك "اعلان موت تفاهمات كامب ديفيد التي ادت الى اعمال عنف لم تشهدها اسرائيل منذ اقامتها". واضافت ان حال الطوارئ تستوجب تشكيل مجلس وزاري مصغر من ممثلي الاحزاب كافة من دون توزيع حقائب وزارية شرط ان يعلن مسبقا انه مع انتهاء حال الطوارى تجري انتخابات جديدة.