كرّمت لجنة حكام البطولة رئىسها العميد فاروق بوظو في حفلة اقيمت في فندق "جفينور روتانا"، تقديراً للجهود التي بذلها في سبيل تطوير التحكيم في القارة الآسيوية والارتقاء به الى المستويات العالمية. وبفضل العميد بوظو، بات التحكيم الآسيوي مصدر قوة الاتحاد القاري وصار حاضراً في المحاضرات والندوات التحيكيمة وفي البطولات القارية، ضمن نظام تبادل الحكام بين آسيا والقارات الاخرى ما سمح للحكام الآسيويين بقيادة مباريات الكأس الذهبية الاميركية، وتصفيات مونديال منطقة الكونكاكاف التي تضم اميركا الشمالية والوسطى ومنطقة جزر الكارايبي، وفي كأس الامم الافريقية وتصفيات مونديال القارة السمراء نهائيات المونديال. وأوضح العميد بوظو ان الجيل الجديد من الحكام الآسيويين ممتاز ، خصوصاً ان افراده يعملون على تطبيق التمارين الاحترافية لصقل قدراتهم وتنميتها. وعزا ارتفاع مستوى الحكم الآسيوي الى خطة طويلة الامد: "وتحلينا بالصبر وحان الآن وقت الحصاد، والكل يشهد بنظافة التحكيم". واضاف بوظو: "نساعد الحكم على تطوير مهاراته البدنية والنفسية، خصوصاً لجهة مواجهة الضغوط، ونحرص دائماً على المراقبة اللصيقة له من اجل محاسبته على اخطائه وتداركها في المستقبل". وطالب بوظو باجراء مقارنة "بين حكامنا والحكام الاوروبيين وتقويم الاخطاء: "وسترون النتيجة. هناك ما يسمى بالعقدة الاوروبية وجماعة ضرب اعداء النجاح". من جهة اخرى اعترف العميد فاروق بوظو، بصحة الهدف الذي سجله منتخب اوزبكستان في مرمى السعودية في مباراتهما الاخيرة في المجموعة الثالثة من الدور الاول، وعزاه الى سوء تقدير من حكم الراية الكوري الشمالي تشو هاي ايل الذي اعتقد ان مهاجماً كان في موقع التسلل داخل منطقة الجزاء.لكنه ابدى رضاه الكامل عن التحكيم حتى الآن: "فالاخطاء القليلة التي حصلت تقديرية ولم تؤثر على نتائج المباريات". وأكد بوظو ان لجنة الحكام في البطولة لم تتلق حتى الان اي احتجاج من اداريي المنتخبات، وان التفاهم بدا كبيرا بين الحكام واللاعبين الذي لم يكثروا من اعتراضاتهم على القرارات: "وهو ما يفسر العدد القليل من الانذارات وحالات الطرد في الدور الاول". وأشار بوظو الى انه ستؤخذ الاخطاء التي ارتكبها الحكام في عين الاعتبار: "لكن الخطأ التقديري لا يلغي كفاءة اي حكم لأن لديه قرارات صحيحة كثيرة ايضاً، ولكننا سنركز على تلافي اي خطأ في الادوار النهائية لان المباريات كلها مصيرية ويجب ألا يرجح أي قرار خاطىء فوز أي منتخب على آخر". وأوضح بوظو ان التعليمات كانت واضحة منذ انطلاق البطولة بعدم استعمال البطاقتين الصفراء والحمراء الا عند الضرورة: "وهذا ما حصل بالفعل، فسجلت نقطتان ايجابيتان فيها، الاولى ان قرارات الحكام كانت اكثر اقناعاً، والثانية انها نالت احترام اللاعبين الذي تقبلوها تماماً". واعتبر بوظو "ان التوزيع الجغرافي لم يمثل مشكلة للجنة الحكام لانها اعتمدت على اختيار الحكم المناسب، وقاد بعض الحكام العرب مباريات كان احد اطرافها عربياً من دون مشاكل". وغادر بوظو الى زيوريخ لحضور اجتماعات لجنة الحكام الدولية في الاتحاد الدولي الفيفا على ان يعود غداً الى لبنان . وحدد بوظو اهم نقاط جدول اعمال الاجتماعات باعتماد الحكام المسجلين على اللائحة الدولية لموسم 2000-2001، ودراسة الاقتراحات المقدمة من الاتحادات الوطنية لترشيح الحكام لنيل الشارة الدولية، وتقويم مستوى الحكام في دورة الالعاب الاولمبية في سيدني لفئتي الرجال والسيدات معاً.