"نساء على القمة" اخراج: فينا توريس على رغم ان هذا الفيلم لم يكن في المسابقة الرسمية خلال مهرجان "كان" الأخير، فإنه كان الفيلم المنتظر اكثر من غيره، لمجرد ان بطلته هي بينيلوب كروز، الفاتنة التي لفتت الانظار في فيلم "كل شيء عن أمي" بعدما حققت ذاتها من خلال افلام المودافار الاولى. بينيلوب في الفيلم ساحرة، ويليق بها الى حد كبير الدور الذي تؤديه فيه. دور ايزابيلا التي يغدر بها زوجها فتترك البرازيل الى سان فرانسيسكو حيث تريد ان تبدأ حياتها من جديد، معتمدة مواهبها في فن الطبخ وراغبة في نسيان الحب وكل شيء يتعلق بشؤون القلب، وتحقق نجاحاً... محدوداً. "استر كان" اخراج: ارنو دبليشات ينتمي هذا الفيلم الى طائفة الافلام التي يحققها مخرجون فرنسيون باللغة الانكليزية. واحداثه التي تبرر استخدام هذه اللغة - تدور في لندن عند نهاية القرن التاسع عشر، من حول استر كان، ابنة الخياط اليهودي، المنعزلة والمنغلقة على نفسها. ويحدث لها ذات يوم ان تفيق على واقع جديد في حياتها هو انها تريد ان تصبح ممثلة. والفيلم يتابع مسيرتها وسط مناخ جذاب، وفي خضم تبدلات في العواطف والاهواء تتمكن خلالها استر من الحفاظ على نقائها الاولي، ولو كان المجتمع والبيئة الفنية من حولها، يحاولان دائماً ان يخرجاها من ذلك النقاء الذي تظل لصيقة به حتى النهاية. "فنغو" اخراج: طوني غاتليف غاتليف، الجزائري الاصل، الغجري الهوية والفرنسي الاقامة والمنشأة، يعود في هذا الفيلم من جديد الى عالم الغجر، ولكن مدموجاً هذه المرة في عالم الاندلس، من خلال حكاية رجل من منطقة الاندلس الاسبانية يفقد ابنته التي كان هائماً بها، فيغرق حزنه في سلسلة من الأعياد والاحتفالات التي يتجول بينها، يرافقه فيها ابن اخته المعوق. وتشاء المصادفة ان يكون الرجلان هائمين برقص الفلامنغو، ويلتقيان في طريقهما راقصات وراقصين يرقصون في كل مكان، ما يضفي على الحياة بريقاً ينسي، في نهاية الامر، الاحزان كلها.