فجرت أحداث الأراضي الفلسطينية طاقات الإبداع لدى عدد ضخم من المطربين والملحنين والشعراء على مدى الاسبوعين الماضيين، ما أسفر عن حالة تزاحم غنائي على موجات الأثير المسموع والمرئي. فمنذ تقديم هاني شاكر اغنية "القدس" في حفلة دار الاوبرا المصرية التي حضرها الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد قبل أيام، وهي تذاع على شتى القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية، اضافة الى دويتو "نحلم إيه" لانغام وذكرى، واغنية "صوت الحجر" لوليد توفيق واغنيتين للقدس لطارق فؤاد ومحمد ثروت. وخرج دويتو كاظم الساهر ولطيفة "من ينقذ الانسان؟" مرة أخرى من مكتبة الاذاعة والتلفزيون، ودخل حيز السباق المحموم بين الاغاني المنادية للقدس والأقصى وابناء فلسطين، وأعلن الساهر ولطيفة ان كلا منهما في صدد التجهيز لأغنية جديدة تتعلق بالأحداث. ويحشد التلفزيون المصري كماً هائلاً من الاغاني الوطنية القومية القديمة التي يبثها بشكل دائم على قنواته المختلفة، اضافة الى الاغاني الجديدة التي يذيعها مع صور حية من داخل اسرائيل والأراضي المحتلة. واحتلت اغنية الفنانة الكبيرة فيروز "زهرة المدائن" مساحة كبيرة في الاذاعة والتلفزيون، بالاضافة الى الاستعانة بكلماتها في إعلانات التضامن مع ابناء الشعب الفلسطيني ومناشدات التبرع لمصلحته. كما تبارت المحلات التجارية في تشغيل أوبريت "الحلم العربي" الذي حقق مبيعات قياسية وقت صدوره تضامناً مع الدعوة إلى توحيد الصف العربي.