لندن - "الحياة"، رويترز - قفزت اسعار النفط أمس بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات النفط الاميركية واستمرار القلق من التوترات في الشرق الاوسط رغم اتفاق شرم الشيخ، ما أدى الى اقبال على الشراء لتغطية المراكز المكشوفة. وسجل خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم كانون الاول ديسمبر في بورصة النفط الدولية في لندن بعد الظهر الى 31.73 دولار للبرميل، بزيادة مقدارها 60 سنتاً على سعر الاقفال أول من أمس. وجاء ارتفاع "برنت" أمس بعد قفزة في اسعار النفط في المعاملات الالكترونية عقب اغلاق بورصة النفط الاميركية "نايمكس" أول من أمس بعد أن اظهرت بيانات معهد البترول الاميركي انخفاضاً مفاجئاً بلغ 3.1 مليون برميل في مخزونات النفط خلال الاسبوع المنتهي في 13 تشرين الاول اكتوبر الجاري. وبذلك تصبح المخزونات النفطية اقل بواقع 20.75 مليون برميل عن مستوياتها قبل عام، أي أقل بنسبة 6.8 في المئة وعند مستوى 280.72 مليون برميل. وسجل سعر خام القياس الاميركي في نيويورك أول من أمس 33.61 دولار للبرميل، بزياة مقدارها 62 سنتاً. الى ذلك، ذكرت وكالة انباء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أمس نقلاً عن امانة المنظمة ان سعر سلة خامات نفط "أوبك" السبعة انخفض أول من أمس الى 30.08 دولار للبرميل من 30.83 دولار يوم الاثنين. ولا تزال السلة فوق النطاق المستهدف للمنظمة بين 22 و 28 دولاراً للبرميل بعد ان استأنفت "أوبك" في الاول من تشرين الاول العمل بآلية غير رسمية لضبط اسعار النفط. وتقضي الآلية بزيادة الانتاج بواقع 500 ألف برميل يومياً اذا ظلت الاسعار أعلى من 28 دولاراً لمدة 20 يوم عمل متواصلة. وقال وزيرالطاقة الجزائري شكيب خليل أمس انه ونظيره السعودي علي النعيمي يؤيدان زيادة انتاج النفط بواقع 500 الف برميل يومياً في 27 تشرين الاول اكتوبر اذا ظل سعر سلة خامات المنظمة فوق مستوى 28 دولاراً للبرميل. وذكر خليل ان التحرك يستهدف التزام آلية ضبط اسعار النفط التي اتفق عليها اعضاء "أوبك". وتذكي التوترات في الشرق الاوسط مخاوف من نقص في الامدادات مع اتجاه الولاياتالمتحدة اكبر مستهلك للنفط في العالم الى ذروة الطلب الشتوي وسط مخزونات ضعيفة. ويبدي تجار النفط شكوكاً في ان ينجح اتفاق شرم الشيخ في انهاء العنف في المنطقة بالنظر الى تصاعد التوترات في الاراضي الفلسطينية.