اشار رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ احمد الفهد الى ان مباراة بلاده امام كوريا الجنوبية اليوم هي بمثابة عنق الزجاجة للمنتخبين، مؤكداً انه ليس هناك اي مجال للتفريط في نتيجتها. واوضح الشيخ احمد ان كوريا الجنوبية تأتي في طليعة المجموعة الثالثة من حيث القوة والاداء الممتاز والمتميز، وان لديها خطاً وسطاً فاعلاً وقادراً على صنع اللعب والمشاركة في الهجوم. واضاف: "يأتي المنتخب الصيني ثانياً، ليس لانه يملك امكانات غير عادية لكن بسبب وجود مدرب قدير يعرف كيف يرسم خططاً محكمة تعتمد على اغلاق الدفاع والاعتماد على الكرات المرتدة، وكان من المفترض ان تأتي الكويت في هذه المرتبة لكن المنتخب تعرض لنكسة بسبب وجود خلل تمثل في فقدان الانسجام بين الخطوط. والمنتخب الكويتي هو الوحيد الذي يستطيع الجمع بين الطريقتين الكورية والصينية لكنه لم يفعل في مباراته الاولى، ورابع المجموعة هو منتخب اندونيسيا الذي يعتمد على حماسة لاعبيه ويملك خط دفاع ممتازاً وامامه حارس متحمس ويقظ". وأكد الشيخ احمد ان الهدف الآن صار جمع النقاط بأي وسيلة من أجل التأهل "ومباراة اليوم مصيرية، لكن حتى لو خسرناها لن نيأس ما دام هناك حسابات مفتوحة وسنتمسك بالامل، خصوصاً ان هناك فرصة لافضل ثوالث للتأهل". وعن رأيه في مستوى البطولة، اشار الى "انها لم تشهد اي مفاجآت حتى الآن. لكنه ابدى دهشته للخسارة السعودية الكبيرة امام اليابان، مؤكداً ان منتخبها قادر على تجاوز الازمة". الكفة الكورية ارجح وتشهد مدينة طرابلس اليوم مباراة قمة المجموعة الثالثة بين الكويتوكوريا الجنوبية، وصبت الترشيحات في مصلحة المنتخبين للمنافسة على اللقب نظراً لسجلهما الحافل في البطولات السابقة. لكن الاول لم يظهر بمستواه المعهود وأهدر نقطتين ثمينتين امام اندونيسيا، والثاني كان مستواه مرتفعاً جداً على رغم تعادله مع الصين. وتصب الافضلية في مصلحة الكوريين، من حيث الجهوزية والسرعة واستثمار الفرص، لكن في كرة القدم لكل مباراة ظروفها وحساباتها الخاصة، وبالتالي يصعب التكهن بالنتيجة على اعتبار ان كلاً منهما يملك مقومات الفوز. وتلقى المنتخب الكويتي ضربة مؤلمة باصابة لاعب خط الوسط حسين الخضري في ركبته اليمنى في الدقائق الاولى للمباراة مع اندونيسيا ستبعده عن البطولة. من جهته، بدا المدرب التشيخي دوشان يورين متأثراً بعد المباراة الاولى واعتبر "ان التعادل مع اندونيسيا اشبه بالخسارة، وانه لديه مشكلة في خط الوسط"، مشيراً الى انه "ليس خائفاً من المباراتين مع كوريا والصين". وواجهت المنتخب الكويتي مشكلة عدم التهديف امام اندونيسيا، على رغم ان هدافيه الاربعة جاسم الهويدي وبشار عبدالله وفرج لهيب وخلف السلامة جربوا حظهم، بيد ان الرعونة امام المرمى المنافس سمة واضحة لكراتهم. واشار مدير المنتخب الكويتي سعد الهملان الى "ان اللاعبين جاهزون من الناحية النفسية لمواجهة كوريا الجنوبية وان التعادل مع اندونيسيا لن يؤثر في ادائهم"، واضاف "ان كوريا قوية جداً استناداً الى تاريخها وعرضها امام الصين، وهي مرشحة بارزة لاحراز اللقب". في المقابل، يدرك الكوريون ان الانظار تتجه نحوهم ولذلك يجب الا يتعاملوا مع الامور بغرور لان اي هفوات كتلك التي حصلت امام الصين يمكن ان تبدد الاحلام التي وعدوا انفسهم بها، وهي احراز الكأس واستعادة السيطرة على القارة الآسيوية على امل ان يكون ذلك فأل خير في بطولات كأس العالم خصوصاً تلك التي تستضيفها على ارضها مع اليابان عام 2002. واظهر المنتخب الكوري في مباراته الاولى انه لا يمكن ارتكاب اي خطأ امامه، وايضا انه لا يمكن مواجهته بخطة هجومية منذ البداية لان لديه الاسلحة الفاعلة في مثل هذه الاحوال، خصوصاً ان لاعبيه يمتازون بفنيات عالية وسرعة خيالية.