شهدت الايام الثلاثة الماضية تحركات واسعة لقوات الحرس الجمهوري العراقي في اتجاه الغرب والشمال والجنوب، في خطوة تهدف الى اظهار الاستعداد في حال تصاعد المواجهة مع اسرائيل، لكنها تكشف الرغبة في تعزيز النفوذ العسكري في مناطق شهدت انحسار السلطة المركزية، خصوصاً في الشمال وبعض البؤر في الجنوب. وقالت مصادر عراقية موثوق بها ان العراق بدأ اعادة تأهيل قاعدة أتش. ثري. وكان مدير الهندسة العسكرية في الجيش اللواء سعد العجيلي زار، يرافقه 30 ضابطاً مهندساً، القاعدة في الحادي عشر من الشهرالجاري ل"تنشيط واعادة تفعيل" القاعدة التي يعتبرها العراق نقطة عملياته المتقدمة في الغرب، فيما توجهت الى محور "قاعدة البغدادي" في القاطع ذاته وحدات من "قوات نبوخذ نصر" و "الكتيبة الذهبية" ل"فدائيي صدام". وأضافت المصادر ان وحدات من "فرقة حمورابي" ولواء من فرقة "المدينةالمنورة" التابعتين لفيلق الحرس الجمهوري تحركت عن طريق محافظة الرمادي الانبار الى المناطق الغربية للبلاد فيما اعلنت وحدات اخرى من الحرس الجمهوري والحرس الجمهوري الخاص حال "الانذار القصوى". وكشفت المصادر ان المناطق المتاخمة لاقليم كردستان شهدت تحركاً لوحدات من الحرس الجمهوري لمساعدة قاطع عمليات الفيلق الخامس المتاخم لمحافظة دهوك ومنها كتيبة مدفعية ذاتية الحركة تابعة الى فرقة "قوات الله اكبر" ولواء مغاوير وثماني راجمات صواريخ وثمانية عشرة مدرعة استطلاع من الفرقة ذاتها. وبحسب المصادر نفسها، تحركت قوات من الحرس الجمهوري والحرس الجمهوري الخاص الى محاور عدة في الجنوب، انطلاقاً من منطقة تجمعها الاساسية في جنوببغداد حيث كانت مكلفة الدفاع عن أمن العاصمة. وشكلت "غرفة عمليات" في محافظة الكوت واسط لادارة تحرك القوات جنوباً، فيما شكلت غرف عمليات أخرى في محافظاتكركوك التأميم والموصل نينوى لادارة عمليات الشمال وفي "معسكر طارق" القريب من مدينة الفلوجة لادارة عمليات الغرب. الى ذلك اعلنت "حال الانذار القصوى" بين وحدات الامن الخاص والمخابرات والأمن والشرطة وتنظيمات حزب البعث الحاكم وتم ابلاغ الاعضاء ان يكونوا على "أهبة الاستعداد" لتنفيذ "واجبات غير محددة المكان والزمان"