بيروت، دمشق، باريس، عمان، رام الله - "الحياة"،أ ف ب، واس، يو.بي.آي - في اطار المساعي المبذولة لمعالجة الوضع الناجم عن الحوادث الأخيرة على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية وأسر الجنود الاسرائيليين الثلاثة، اجرى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية والأمنية خافيير سولانا يرافقه الموفد الأوروبي الخاص بعملية السلام ميغل انخل موراتينوس، محادثات في بيروت مع الرئيس اللبناني اميل لحود ورئيس الحكومة سليم الحص. وعاد نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف الى بيروت، من دمشق، لاستكمال مساع بدأها وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف مع المسؤولين اللبنانيين، في الاطار نفسه. ويزور وزير خارجية ايران كمال خرازي بيروت اليوم بعد محادثات اجراها أمس مع كبار المسؤولين السوريين في دمشق حيث أعلن ان الجنود الاسرائيليين الأسرى "لن يفرج عنهم الا في مقابل جميع الأسرى لدى اسرائيل"، من دون ان يحدد جنسياتهم، أو هل يتعلق الأمر باللبنانيين ال19 أو غيرهم. وقال الملحق الاعلامي في السفارة الايرانية في دمشق علي احسان ان "هذه المسألة متروكة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله". وفي هذا الاطار، ذكر مصدر ديبلوماسي في باريس أن الحكومة الفرنسية تجري اتصالات مع "جميع الذين في امكانهم اداء دور، بمن فيهم ايران، من اجل تهدئة حدة التوتر" واتاحة الافراج عن الاسرائيليين الثلاثة. وكان وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، طلب من سولانا التوجه في صورة عاجلة الى دمشقوبيروت لتمثيل الاتحاد في "الجهود العاجلة والضرورية لنزع فتيل التوتر في جنوبلبنان". وفي بيروت، أعلن نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "ان الحزب يقبل من حيث المبدأ وساطة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان على رغم الاختلاف بيننا وبينه على تفسير القرار الدولي الرقم 425". وقال: "ان تبادلاً للأسرى من خلال وسطاء مقبولين هو السبيل الوحيد لضمان الافراج عن الجنود الاسرائيليين الثلاثة". وقال قاسم في مؤتمر صحافي خصص للصحافة الأجنبية: "اسرائيل تعلم تماماً ان لا حل بغير التبادل. الجنود لن يخرجوا الا بعملية تبادل وليقرروا ما يرونه مناسباً". وأضاف: "اردنا من خلال اسر اليهود الثلاثة ان نبادلهم بالأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية. أما التفاصيل الأخرى التي لها علاقة بمجريات عملية التبادل فقررنا عدم التحدث عن اجراءاتها التفصيلية للمحافظة عليها وانجازها بطريقة صحيحة. وحتى الآن لم تحدث مناقشات تفصيلية لطبيعة التبادل أو تفاصيل المطالب". الى ذلك، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر عسكري رفيع المستوى في الجيش الاسرائيلي ان المؤسسة العسكرية تعتبر خطف الجنود الثلاثة "حادثاً معزولاً ولا يبرهن ان حزب الله عاد الى تكتيكه القديم في المقاومة". وقال المصدر: "ان التحقيق الجاري في عملية الخطف أظهرت عاملاً مقلقاً هو ان الدورية كانت بالقرب من موقع سابق عندما حصلت، وما لا شك فيه ان سيارة الجيب ما كان يجب ان تكون هناك". وقررت مجموعة من أعضاء مجلس النواب الأردني الطلب من الحكومة الأردنية اجراء اتصالات مع السلطات اللبنانية لطلب المساعدة في ضم أسماء المعتقلين الأردنيين في اسرائيل الى قائمة الأسرى اللبنانيينوالفلسطينيين الذين قد يتم الافراج عنهم من السجون الاسرائيلية في مقابل الأسرى الاسرائيليين الثلاثة. وأكد مسؤول ينتمي الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة في رام الله، طلب عدم الكشف عن اسمه "ان "حزب الله" اجرى اتصالات بثلاث منظمات فلسطينية وطلب منها تشكيل لجنة مشتركة لتزويده لائحة تضم اسماء أكثر من ألف معتقل فلسطيني تطالب بإطلاقهم من السجون الاسرائيلية، في مدة اقصاها غداً الجمعة". وأضاف: "ان اللجنة الثلاثية تشكلت من القيادة العامة وحركة حماس والجهاد الاسلامي".