لندن - رويترز - مع اقتراب موعد تنحي ميشيل كامديسو من رئاسة صندوق النقد الدولي يرشح بعض الدبلوماسيين الاوروبيين محافظ بنك اسرائيل المركزي المستقيل يعقوب فرنكل خلفاً له. ولم يتفق الاوروبيون، الذين يحتفظون عادة بمنصب رئيس اكبر مؤسسة تمويل دولية في العالم، حتى الآن على مرشح واحد. وفي الوقت نفسه فان كثيرا من خبراء الاقتصاد المستقلين دعوا الى اختيار مرشح من بلدان الاسواق الصاعدة نظراً لان صندوق النقد الدولي يؤدي دوراً بارزاً في العالم النامي. وقال احد الديبلوماسيين: "سيكون فرنكل في جوانب كبيرة مرشحاً جيداً". وكان شغل منصب كبير الاقتصاديين ورئيس البحوث في صندوق النقد الدولي لمدة ست سنوات حتى عام 1991 وتنحي عن رئاسة "بنك اسرائيل المركزي" الجمعة بعدما ظل ثماني سنوات يتولى المنصب. ويحظى فرنكل باحترام واسع بين المصرفيين ورجال الاعمال على السواء واثبت بنجاح مهاراته الديبلوماسية وسط ضجيج الحياة السياسية الصاخبة في اسرائيل. ورفض مكتب فرنكل التعقيب حينما اتصلت به "رويترز" هاتفيا الجمعة. ولم يقل فرنكل نفسه ما هي خطواته التالية بعد ترك منصبه في البنك المركزي الاسرائيلي لكن تكهنات محلية اشارت الى انه قد ينتقل الى القطاع الخاص وربما الى بنك الاستثمار "ميريل لينش". ومن المقرر ان يعقد مسؤولون من مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى اجتماعات تحضيرية في طوكيو مطلع الاسبوع قبل قمة السبع في 22 الجاري. ومن المنتظر ان يجروا مناقشات غير رسمية في شأن من يخلف كامديسو. ومن المتوقع التوصل الى مرشح نهائي في آذار مارس. وقال اسحق تابور رئيس قسم الاسواق الصاعدة في مؤسسة "وست ال. بي." لا يمكن ان تجد اقتصادياً افضل منه لكن تعيينه اذا تم فسيكون علامة على ان صندوق النقد الدولي سيتسم باتجاه تكنوقراطي اكثر من الوقت الحالي. وليس هناك مناصب في عالم التمويل الدولي اكبر من منصب رئيس صندوق النقد الدولي الذي ساعد على تفادي ازمات مالية في بلدان من آسيا الى اميركا اللاتينية في العامين الماضيين وان كان قد تعرض لبعض الانتقادات الحادة. ويبدو ان فرنسا مستبعدة من الترشيح بعد ان ظل كامديسو يشغل المنصب 13 عاماً ولقي المرشح المقترح لالمانيا وهو كايو كوش فيسر وزير الدولة بوزارة المالية للشؤون الدولية معارضة من بعض الشركاء الاوروبيين. واخمد وزير الخزانة البريطاني غوردون براون وسلفه كنيث كلارك اشاعات بانهما يتسابقان على المنصب. وقد يكون فرنكل مرشحا وسطا مناسبا للمنصب. فخلفيته التي تكاد تخلو من العيوب تروق للولايات المتحدة التي تريد اصلاح صندوق النقد الدولي والحد من دوره في القروض القصيرة الاجل. وكان امضى ثلاثة اعوام استاذاً للاقتصاد في جامعة شيكاغو وهو صديق حميم للنائب الاول للعضو المنتدب لصندوق النقد الدولي ستانلي فيشر.