} غادرت الرئيسة السريلانكية المستشفى امس للتفرغ لخوض منافسة حامية على سدة الرئاسة في مواجهة المرشح المعارض رانيل فيكيراماسينغي. واتخذت اجراءات امنية مشددة عشية الانتخابات، فيما ساد جدل حول مدى اصابة الرئيسة وتأثير المحاولة الفاشلة لاغتيالها ايجاباً في فرص فوزها بولاية ثان غادرت الرئيسة السريلانكية تشاندريكا بندرانايكه كوماراتونغا امس الاثنين، مستشفى نافلوكا في العاصمة كولومبو الذي ادخلت اليه السبت بعدما اصيبت في محاولة اغتيال نفذتها انتحارية من التاميل تحمل متفجرات. وسادت اشاعات في كولومبو مفادها ان اصابة الرئيسة البالغة من العمر 53 عاماً، اخطر مما اعلن عنه سابقاً وانها ربما فقدت عينها اليمنى، اضافة الى اصابة بالشظايا في رأسها. وغذى الاشاعات نقل الرئيسة الى مقرها الرسمي تمبل تريز بعيداً عن انظار المصورين. وكانت كوماراتونغا قالت انها في حال جيدة وستتعافى قريباً وذلك في كلمة بثتها الاذاعة الاحد غداة محاولة الاغتيال التي نفذتها امرأة من جبهة نمور تحرير تاميل ايلام فجرت نفسها بعدما تسلقت حاجزا يبعد خمسة امتار من الموكب الرئاسي اثناء حشد انتخابي في العاصمة. وحجبت سيارة الرئيسة قوة الانفجار عنها، فيما تساقط المصابون حولها. ويذكر ان كوماراتونغا عانت من تجارب الاغتيال السياسي المريرة، اذ اغتيل عام 1959 والدها سلومون باندرانايكا الذي كان رئيساً للوزراء، كما قتل زوجها عام 1987. الانتخابات الرئاسية وفي وقت انصرفت السلطات للترتيب للانتخابات الرئاسية التي تبدأ اليوم، تفاوتت تقديرات المحللين بشأن مدى استفادة الرئيسة من التعاطف الشعبي بعد الحادث. ورأى بعض المراقبين المخضرمين ان حظوظ منافس الرئيسة رانيل فيكيراماسينغي الذي يتزعم الحزب الوطني المتحد لا تزال متكافئة، نظراً الى اعتقاد سائد ان كوماراتونغا فشلت في انهاء حملة العنف في البلاد، فيما يحمل منافسها اقتراحات جديدة قد تحظى برضى اوساط التاميل المتشددة. وتتمحور هذه الاقتراحات حول اعطائهم حكماً ذاتياً قابلاً للتوسيع مستقبلاً. ونظراً الى الجو المشحون بالتوتر، عمدت السلطات الى نشر اعداد كبيرة من قوى الامن في محيط مراكز الاقتراع التي يفوق عددها ال11 الفاً والتي تستعد لاستقبال 11.8 مليون ناخب سيتوجهون اليها لاختيار خامس رئيس للبلاد. ولاحظ مراقبون ان الاقلية التاميلية التي تشكل نسبة 12.5 في المئة من الناخبين في الجزيرة، غير راضين عن اداء كوماراتونغا في ما يتعلق بانهاء العنف الذي يخيم على البلاد منذ عشرين عاماً، في ظل دعوات انفصالية حملت من اجلها جبهة نمور تحرير تاميل ايلام السلاح. وهاجم متمردو التاميل امس قوات الجيش في شمال الجزيرة كما قصفوا بالمدفعية عدداً من المعسكرات، مجبرين القوات النظامية على التراجع لتفادي تكبد خسائر في صفوفها.