شيعت دولة الامارات صباح امس الشاعر ورجل الأعمال والخير سلطان بن علي العويس، في جنازة مهيبة في الشارقة شارك فيها الآلاف من المواطنين والمقيمين يتقدمهم حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي وحاكم عجمان الشيخ حمد بن راشد النعيمي. ونعاه ديوان رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان معتبراً انه "رفع اسم الدولة عالياً في الأوساط الثقافية وفي ميادين عمل الخير داخل الدولة وخارجها"، كما نعاه ديوان الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم حاكم دبي رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس دولة الامارات. وكان العويس توفي اول من امس بالسكتة القلبية وهو عائد من لاهو على متن طائرة الخطوط الجوية الباكستانية فاتصل قائد الطائرة بذويه فانتشر الخبر وأحدث صدمة في الأوساط السياسية والثقافية والاقتصادية، كذلك لدى اصدقائه الكثر في العالمين العربي والاسلامي. وفي ايلول سبتمبر الماضي اصدر العويس عن دار العودة في بيروت ديوانه الشامل مع مقدمة تحليلية للشاعر اللبناني احمد فرحات، فكان رسالته في عالم الشعر، هو الذي يقول: "اتينا للحياة بلا شروط/ بأي الحق نوضع في الرباط؟". وستوزع جوائز سلطان العويس الشهر المقبل في دبي، لأول مرة بعد رحيله، هو الذي أسس الجائزة عام 1988 وجعل منها مؤسسة خصص لها وقفيات ثابتة. وسينضم الفائزون الجدد محمد عفيفي مطر والشيخ يوسف القرضاوي وناصيف نصار وعبدالله الغذامي وفؤاد التكرلي وصالح أحمد العلي الى أعلام سبقوهم نالوا الجائزة ومن أبرزهم: نزار قباني ومحمد مهدي الجواهري وإحسان عباس وعبدالله البردوني وسعدالله ونوس وسعدي يوسف. ولد في بلدة الحيرة في امارة الشارقة عام 1925، ونشأ في بيت علم وأدب ونهل من معينهما مما اهله لأن يكون شاعراً. كما تربى منذ صغره على التجارة، التي تعلمها عن والده وبدأها بتجارة اللؤلؤ وانتقل منها الى اعمال اخرى ما بين الامارات والهند مما اكسبه خبرة حياتية واسعة. وسلطان العويس احد مؤسسي غرفة تجارة وصناعة دبي وعضو في مجلس ادارتها لسنوات ورئيس مجلس ادارة بنك دبي الوطني الذي يمتلك حوالى 40 في المئة من رأسماله. ويرأس ايضاً مجالس ادارة العديد من كبريات الشركات المساهمة ويحمل عضوية الكثير منها.