طهران - أ ف ب - قتل 552 تاجر مخدرات وجرح 264 واوقف 663 آخرين في ايران في الاشهر ال 12 الاخيرة خلال اكثر من الف مواجهة مسلحة مع قوى الامن الايرانية في شرق ايران على الحدود مع افغانستان. وكشف وزير الداخلية الايراني عبدالواحد موسوي لاري أمس هذا الرقم الذي يظهر خطورة الوضع في شرق ايران خصوصا، وذلك ردا على سؤال وجهه احد نواب محافظة خراسان في مجلس الشورى. ولم يحدد عدد الضحايا في صفوف قوى الامن الايرانية. ومعظم تجار المخدرات من الرعايا الافغان الذين يدخلون ايران عبر الحدود الشرقية للبلاد. واعلن موسوي لاري عن حفر قناة بطول مئتي كيلومتر واقامة 123 مركزا للشرطة وبرج مراقبة على طول الحدود مع افغانستان لمنع تسلل التجار. وفي خطاب امام مجلس الشورى هاجم محمد توصلي زاده النائب عن منطقة حدودية في شرق خراسان بشدة وزير الداخلية وطلب تزويد ابناء القرى بالاسلحة لمحاربة اللصوص وتجار المخدرات. وقال النائب متوجها الى وزير الداخلية "انها حكومة المجرمين في افغانستان لماذا لا تطلبون مساعدة الامم المتحدة؟". وأضاف النائب العضو في الغالبية المحافظة ان "ما يثير الخجل هو ان هؤلاء التجار يتسللون احيانا حتى 500 كيلومتر داخل الاراضي الايرانية". وتعتبر الاراضي الايرانية معبرا للمخدرات بين البلدان المنتجة مثل باكستانوافغانستان في شكل خاص واسواق الاستهلاك في الخليج واوروبا وآسيا الوسطى. وتتهم الحكومة الايرانية حركة طالبان الحاكمة في افغانستان بانها المشجع الاساسي على انتاج المخدرات في المنطقة. ورحب المجتمع الدولي مرارا بالعمليات التي تنفذها الحكومة الايرانية لمقاومة تجارة المخدرات. الى ذلك، اعلن ناصر قوايانينيا مدير سلطة الجمارك في اقليم خوراسان شرق ان التجارة بين ايرانوافغانستان تشهد ازدهارا كبيرا منذ فتح احد المراكز الحدودية الرئيسية بين البلدين. وقال: "منذ فتح مركز دوغارون الحدودي بلغت قيمة الصادرات الايرانية الى افغانستان 2،3 مليون دولار".