كشف أمس ان صهر مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي، الشيخ علي طهراني اقتيد الى السجن وأوقف في زنزانة وزير الداخلية السابق عبدالله نوري الذي دين ب"إهانة المقدسات". واللافت ان الاتهامات كانت متشابهة اذ ان طهراني مارس نشاطات ضد الثورة والإمام الخميني في العراق، وجند أعداداً من الأسرى الايرانيين لدى العراق في منظمة "مجاهدين خلق". واعتبرت صحيفتا "الفتح" و"بيام آزادي" الاصلاحيتان ان ايداع طهراني السجن جاء متأخراً، إذ أنه عاد الى ايران قبل خمس سنوات، واعتقل قبل عشرة أيام فقط اثر انتشار خبر وجوده طليقاً. وشددت أوساط أخرى على ان مصاهرة طهراني المرشد لم تمنع القضاء من ملاحقته وسجنه، اضافة الى ان هذه الخطوة سبقها اطلاق غلام حسين كرباستشي الرئيس السابق لبلدية طهران بموجب عفو من خامنئي. الى ذلك، طالب وزير الثقافة والإرشاد الايراني عطاء الله مهاجراني رئيس المحكمة الثورية ووزير الاستخبارات بالتحقيق في الاتهامات التي أطلقها رجل الدين البارز محمد تقي مصباح يزدي محافظ في شأن تلقي بعض الصحف الاصلاحية أموالاً من الرئيس السابق للاستخبارات الاميركية سي.آي.اي. وكان مصباح يزدي اكد ان الأخير زار طهران متنكراً بشخصية سائح، والتقى رؤساء تحرير بعض الصحف الاصلاحية ومسؤوليها وقدم لهم مبالغ كبيرة من الدولارات. ودعا مهاجراني الى ابلاغ وزارته أسماء تلك الصحف اذا صحت اتهامات يزدي، كي يتم التعامل معها وفق القانون. الانتخابات وعلى صعيد السجالات المحتدمة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة في 18 شباط فبراير المقبل، ابدى حزب "جبهة المشاركة" القريب الى الرئيس محمد خاتمي اعتراضاً شديداً بسبب رفض طلبات عدد من مرشحيه ومرشحي أحزاب اخرى. ودعا الى المشاركة الواسعة في الاقتراع لمصلحة التيار الاصلاحي. وأعلن المجلس الدستوري انه قبل طلبات 192 مرشحاً من الذين رفضتهم الهيئات التنفيذية والرقابية، فيما رفض أهلية 82 مرشحاً قبلتها هذه الهيئات. وبين أبرز القوى التي رفض مرشحوها، القوى الوطنية والقومية، ومنها "حركة حرية ايران" الليبرالية بزعامة ابراهيم يزدي، الذي دعا خاتمي الى التدخل. وفي خريطة التحالفات والائتلافات الانتخابية أفيد عن توصل التيار الاصلاحي الى اتفاق على عشرين مرشحاً من أصل ثلاثين في طهران، فيما توصل التيار المحافظ الى توافق على 28 مرشحاً في العاصمة، و185 آخرين في باقي المحافظات، علماً ان عدد مقاعد البرلمان 290 مقعداً. ووسط التجاذبات في شأن دعم الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني قال الأمين العام للمجلس الأعلى للامن القومي حسن روحاني ان خاتمي كان من الذين طالبوا رفسنجاني بخوض الانتخابات. واعتبر روحاني ان رفسنجاني شخصية فوق الاجنحة، لا تدور في فلك اليمين المحافظ أو اليسار الاصلاحي. ويرفض حزب "جبهة المشاركة" الاصلاحي دعم الرئيس السابق ما يثير خلافاً حاداً مع حزب "كوادر البناء" الاصلاحي. ويحظى رفسنجاني بدعم مطلق من التيار المحافظ وبعض القوى الاصلاحية. اولبرايت وفي دافوس اف ب اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت امس ان الولاياتالمتحدة ستتابع عن كثب نتيجة الانتخابات في ايران من اجل تقويم فرص التقارب مع هذا البلد. وقالت ردا على سؤال امام المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي:"هناك محاولة لتقويم احتمال اجراء حوار، وننتظر لنرى ما سيحدث اثناء انتخابات مجلس الشورى" البرلمان. واضافت: "في ايران شرائح من السكان تنتظر الاصلاحات وسيكون من المهم ان نرى الى اي حد ستعكس الانتخابات رغبات الشعب الايراني". واشارت الى اتصالات غير مباشرة مع طهران، وزادت: "كان هناك تبادل شفهي مع الايرانيين خلال السنتين الاخيرتين" عن طريق مقابلات اجراها الرئيس خاتمي واجوبة من الاميركيين جاءت على شكل خطابات. وشددت اولبرايت على ان لواشنطن "مشاكل مزمنة" مع طهران، مشيرة الى الشكاوى الاميركية من معارضة ايران عملية السلام في الشرق الاوسط، ودعمها المفترض للارهاب او رغبتها في امتلاك اسلحة دمار شامل. مناورات على صعيد آخر رويترز اعلنت وكالة الانباء الايرانية ان الجيش الايراني سيبدأ اليوم مناورات ضخمة في المناطق الغربية والجنوبية على الحدود مع العراق. ونقلت الوكالة عن الجنرال ابراهيم اشتياني نائب قائد القوات البرية قوله امس ان المناورات "لم يسبق لها مثيل" وأُعدّت للسماح للقوات بالتحرك بسرعة وقت الأزمات. وستجرى اول مجموعة من التدريبات التي تضم القوات الخاصة في اقليم خوزستان على الحدود مع العراق، كما تنفّذ مناورات في مدينة شيراز الجنوبية وتمتد الى اقليم عيلام الغربي، الذي شهد صدامات بين قوات حكومية وعناصر من "مجاهدين خلق". وأفادت الوكالة ان المناورات تُنظَّم بمناسبة الذكرى ال21 للثورة.