منذ عامين اصدر وزير الثقافة المصري فاروق حسني قراراً استثنائياً باستيراد خمس نسخ من الفيلم الاميركي "تيتانيك" صاحب اعلى موازنة وايرادات في تاريخ السينما العالمية، مخالفاً بذلك قراراً وزارياً يحدد عدد النسخ المستوردة بثلاث نسخ. والآن هناك مشروع تدرسه بعض الشركات السينمائية، ووكلاء الشركات الاميركية في مصر، باستصدار قرار من وزير الثقافة بأن يصبح عدد النسخ المستوردة من الفيلم عشر نسخ، وبما ان هذا القرار يشكل تهديداً حقيقياً لصناعة السينما المصرية، طرحت "الحياة" الموضوع للمناقشة، فقال الموزع محمد حسن رمزي لو تم تدعيم هذا القرار وزارياً وأخذ شكلاً قانونياً فإن تأثيره سيكون ضربة قاضية للسينما المصرية، والتي تعاني من منافسة شديدة من الفيلم الاميركي. وقال المنتج محمد مختار: "اعتبر ان قرار استيراد ثلاث نسخ بالغ الضرر واذا حدث وزادت عدد النسخ المستوردة ستكون كارثة حلت على السينما المصرية وخصوصا ان الفيلم الاجنبي له معاملة خاصة بالنسبة لدار العرض". واعتبر المخرج عادل عوض أن ما يحدث هو ضرب لصناعة السينما المصرية، "زمان كان مسموحاً بنسختين كحد اقصى واصبحت ثلاثاً. ولكن ان تصبح الان عشر نسخ، هذا كثير جدا، ونحن لسنا ضد عرض الافلام الاجنبية عموما، لكن ضد تدمير صناعة السينما المصرية". اما السيد منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما المصرية فأكد أن الغرفة ستقف ضد هذا القرار فور صدوره، لأن هذا تهديد حقيقي للسينما المصرية، لكننا لحين وضوح الرؤية ملتزمون بالقرار الوزاري الذي حدد عدد النسخ بثلاث فقط كحد اقصى".