رفضت "حركة المقاومة الإسلامية" حماس ما وصف بأنه شروط وضعتها الحكومة الأردنية لعودة قادة "حماس"، الذين ابعدوا إلى قطر قبل أكثر من شهرين. وقال مؤسس الحركة، زعيمها الروحي الشيخ أحمد ياسين ل"الحياة" في غزة أمس، إن "الإنسان إذا تخلى عن صفته التنظيمية، فإن ذلك يعني أنه تخلى عن صفته وجنسيته الفلسطينية"، مشيراً إلى رفض القادة المبعدين هذه الشروط. ورفض الشيخ ياسين ما وصفه بالشروط الأردنية، مضيفاً ان "من حق كل إنسان فلسطيني سواء كان في الأردن أو في بريطانيا أو غيرها أن يحتفظ بجنسيته الاصلية"، مؤكداً ان "الفلسطينيين لن يغيروا جنسيتهم أبداً، والجنسية الأصلية، وحرية الرأي والتعبير حق للإنسان له ان يعبر عنهما كما يشاء". وكانت صحيفة "الأيام" الصادرة في مدينة رام الله في الضفة الغربية، قالت في عددها الصادر أمس عن لسان "مصدر إسلامي رفيع المستوى في حركة الاخوان المسلمين في الأردن" رفض الكشف عن اسمه: "ان حل قضية حماس ممكن في حالة واحدة، ان يتنازل خالد مشعل وإبراهيم غوشة وعزت الرشق وسامي خاطر، بالإضافة إلى محمد نزال، عن صفاتهم التنظيمية". وابعدت الحكومة الأردنية قبل أكثر من شهرين القادة الأربعة من سجنهم في الأردن إلى قطر. وما زال نزال مختفياً عن الأنظار حتى هذا الوقت داخل الأردن كما يُعتقد. وذكر المصدر نفسه ل"الحياة" ان الحكومة القطرية اقتنعت أخيراً بوجهة النظر الأردنية القاضية بعدم إمكان استمرار قادة "حماس" بمزاولة العمل السياسي لتنظيم غير أردني أمام الجهات الأردنية كونهم يحملون الجنسية الأردنية. وتعقيباً على ذلك، قال ياسين ل"الحياة" إن الوساطة القطرية ما زالت مستمرة ولم تتوقف. وأكد وجود وساطات من دول أخرى، رفض تسميتها، رغم إلحاح "الحياة"، مشيراً فقط إلى أنها دول عربية