دمشق - أ ف ب، د ب أ - ألمحت دمشق امس إلى أنها لن تشارك في الجولة الثالثة من مفاوضات السلام مع إسرائيل ما لم يتقدم رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود باراك بتعهد خطي يؤكد فيه استعداده للانسحاب الكامل من مرتفعات الجولان إلى حدود الرابع من حزيران يونيو عام 1967. وكتبت صحيفة "الثورة" السورية الرسمية امس ان دمشق تريد الان من باراك "الاقرار في تعهد مكتوب بمبدأ الانسحاب وترسيم خطوط الرابع من حزيران يونيو ليمكن فتح فرصة جديدة وحقيقية امام عودة الجولة الثالثة للانعقاد". وقالت ان اسرائيل "تريد ان تأخذ كل شيء اذاً ولا تريد ان تعطي شيئاً حتى الارض التي احتلتها. وهي تعلم ان لا سلام على الاطلاق ولا مداولات ولا حوارات من دون اعادة الارض كلها". واضافت ان "ما يؤكد هذا الهدف لباراك هو عدم تعامله بوضوح ومنطقية مع موضوعات السلام وقضاياه الاساسية اذ تعمد التركيز على القضايا الهامشية واهمال القضية الاساس التي هي ترسيم خطوط الرابع من حزيران يونيو" اثناء الجولة الثانية من المفاوضات في شيبردزتاون قرب واشنطن. واوضحت ان انسحاباً اسرائيلياً كاملاً من الجولان "يعني بالتطبيق انجاز ترسيم حدود الرابع من حزيران يونيو، وعلى الطرفين ان ينجزا هذه المهمة وفق المعطيات المتوفرة جغرافياً وجيولوجياً وتضاريسياً ووفق الخرائط والاسس الفنية المعروفة على ان يبدأ ذلك فوراً ومن ثم تبدأ اعمال اللجان الاخرى المكملة من ترتيبات امنية وعلاقات سلم ومياه وغير ذلك". ورأت "الثورة" انه بات "مطلوباً عربياً ودولياً واوروبياً من اميركا ان تنفذ الشرعية الدولية الواردة في اعلاني الرئيس بيل كلينتون" في كانون الاول ديسمبر بعد توقف المفاوضات لنحو اربع سنوات. وتابعت: "صار مطلوباً بشكل ملح تطوير المشاركة الاميركية الى دور ضاغط يعيد اسرائيل الى جادة السلام كلما انحرفت او ارادت تضييع المحادثات في متاهاتها المعروفة". وتساءلت الصحيفة: "هل تعقد الجولة الثالثة" من المفاوضات قريباً؟