برلين - د ب أ - علق البرلمان الالماني أمس جلسة كان يعقدها في برلين، إثر انتشار أخبار عن انتحار رئيس إدارة التمويل في المجموعة البرلمانية لتحالف الحزب المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري فولفغانغ هويلين. وجاء انتحار هويلين 49 عاماً، فيما كان البرلمان يناقش فضيحة تتعلق بممارسات غير مشروعة للاتحاد المسيحي الديمقراطي. إلا أن متحدثاً باسم الحزب قال ان "المعلومات التي لدينا حتى الان هي أن أسباب الانتحار كانت عائلية". وقالت مصادر المجموعة الحزبية في البرلمان ان هويلين ترك رسالة يقر فيها بان مشاكل عائلية دعته الى الانتحار. وتم العثور على جثة هويلين في شقته صباح أمس، قبل ساعات من بدء البرلمان مناقشاته الفضيحة المالية للحزب. ورفض المتحدث باسم المجموعة البرلمانية للحزب إعطاء المزيد من التفاصيل لأن الشرطة بدأت تحقيقاً في الحادث وهي المخولة نشر المعلومات التي تتوصل إليها. من جهته اعتذر وولفغانغ شويبله زعيم الاتحاد المسيحي الديموقراطي إنتهاك حزبه القانون مما تسبب في الفضيحة المالية الكبيرة. وقال شويبله في حديث أمام البرلمان "أعتذر عن خرق القوانين". وطالب الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يرأسه المستشار غيرهارد شرودر بوضع حد للفضيحة التي عصفت بحزب المعارضة الرئيسي. وكان زعماء في الحزب المسيحي الديموقراطي، من بينهم المستشار السابق هيلموت كول، وشويبله وزعماء الحزب عن ولاية هيسن، اعترفوا بتلقي ملايين الماركات على هيئة تبرعات غير قانونية وإدارة حسابات بنكية سويسرية سرية. وقال شتروك "فقد الحزب المسيحي الديموقراطي صدقيته الاخلاقية"، وأضاف أن الحزب هو الذي يواجه المشكلة وليست الدولة الالمانية. ويأتي كول على رأس قائمة من يتم استدعاؤهم للتحقيق فقد رأس الحزب بين 1973 و1998 وشغل منصب المستشارية في ما بين 1982 و1998.