أوضحت نتائج أولية في السعودية لمشروع بحث مشترك بين الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها في الرياض، ومركز الملك فهد للبحوث الطبية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، خلو قرود البابون من الأمراض الفيروسية والتي من بينها نقص المناعة المكتسبة "ايدز" ومرض التهاب الكبد الفيروسي بي، الأمر الذي يعد مصدر اطمئنان لسكان مناطق جنوب وغرب السعودية التي تكثر فيها القرود وعددها نحو 350 ألفاً، لارتباطها المباشر بهم ومهاجمتها المستمرة لممتلكاتهم. وأكد الباحث البيئي أحمد ابراهيم البوق من المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية في الطائف ل"الحياة" أن "نتائج الفحوص العشوائية الأولية على 280 قرداً من نوعية البابون بيّنت خلوها من مرض الايدز وأمراض خطيرة فيروسية أخرى يسهل نقلها الى الانسان". مشيراً الى أن هدف المشروع الذي لا يزال مستمراً "الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين"، ومبيناً ان "مسحاً آخر العام 1980 للأمراض الطفيلية في المجموعات المستأنسة التي تقتات عادة من النفايات جنوب غربي السعودية بينت وجود أمراض طفيلية مشتركة بين الانسان والقرود من أهمها البلهارسيا". فغالباً ما تسبب أعداد قرود البابون المتزايدة مشكلات للسكان وخسائر مادية، نتيجة تصرفاتها العدوانية وسطوها على المزارع والمنازل والممتلكات الحكومية في أجزاء من جنوب غربي السعودية. وقدرت إحدى الجهات الحكومية السعودية خسائرها جراء عبث القرود العام 1998 بمليوني ريال سعودي. وتهاجم القرود الاطفال خصوصاً، كما حدث في محافظة المجاردةجنوب المملكة حيث هاجمت مجموعة منها مدرسة للبنات أثناء الاستراحة وخطفت ما في أيدي الطالبات من افطار. وتقوم هيئة حماية الحياة الفطرية وانمائها في تطبيق "التعقيم الكيماوي" للذكور منها، للحد من تكاثرها بعد ان أصبحت مشكلة مؤرقة.