أثارت اسرائيل مجدداً مسألة تزويد "حزب الله" اسلحة من إيران عبر مطار بيروت، فيما ابدى قائد "جيش لبنانالجنوبي" اللواء أنطوان لحد قلقه على مصير عناصره في حال انسحبت القوات الاسرائيلية من الشريط الحدودي المحتل. ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية ان المسؤولين في الجيش الاسرائيلي قلقون من دفعات اسلحة تسلمها "حزب الله" اخيراً من إيران. وقالت ان "هذه الاسلحة تصل بكميات كبيرة منذ اسابيع عدة عبر جسر جوي بين طهرانوبيروت، وتتم باحتراز كبير اذ يفضل الطيارون ان يحطوا بطائراتهم عندما تكون الرؤية غير واضحة في الليل، او عندما تكون السماء ملبدة بالغيوم. والهدف منع كشف نوعية المعدات التي تشحن". وانتقد قائد "الجنوبي" أنطوان لحد السياسة الاسرائيلية في لبنان ورغبة حكومة إيهود باراك في سحب الجيش الاسرائيلي من جنوبلبنان في اقل من سنة. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن لحد قوله "أجبرنا اخيراً على امتصاص هجمات "حزب الله" من دون نهاية، وكبح انفسنا في مواجهتها ما دامت اسرائيل خائفة من تصعيد الوضع بسبب ردنا الناري". وأضاف ان "الفوضى تسود الوضع الميداني. الحال هشة جداً ولا احد يملك مفتاحاً لما قد يحدث لاحقاً. والجيش الاسرائيلي يتحدث عن انسحاب سريع من المنطقة ولا اعرف ماذا اخبر جنودي، ومعظمهم خائف وقلق، والبعض منهم يطرح اسئلة عما سيحدث اذا انسحب الجيش الاسرائيلي فعلاً. وأقدر ان لدي جنوداً كثراً هم عرضة بالتأكيد للانضمام الى صفوف "حزب الله" في ضوء الاجواء المريبة والنقاشات عن الانسحاب، ويعتقدون ان لا احد يبالي بأمرهم، لذا فإنهم يفكرون بكل بساطة كيف ينفدون بجلودهم". وقال "في حال انسحاب اسرائيل قد يفضل بعض عناصر "الجنوبي" العيش في الخارج، خوفاً من عمليات انتقام قد يلجأ اليها "حزب الله" ضد افراد عائلاتهم. والبعض قد يحبذ العيش في اسرائيل، وآخرون قد يرغبون في البقاء في لبنان". واعتبر ان "في اسرائيل اناساً يتحدثون كثيراً ما ادى الى ضعضعة جنودي. فموعد الانسحاب الذي تتحدثون عنه يقترب وأعلم أنكم تواقون الى الانسحاب الى الحدود ولكن عليكم ان تكونوا مسؤولين عما قد يحدث لنا. من سيساعدنا بعد سنوات عدة على مساعدتنا لكم؟". ميدانياً، اغارت طائرات حربية اسرائيلية صباح امس على خراج بلدة زبقين صور مطلقة اربعة صواريخ. وسبق ذلك قصف مدفعي استهدف محيط جبال البطم وزبقين ومجدل زون والحنية وكفرا وياطر، واندلع حريق كبير بين بلاط وياطر. وتعرض الجبل الرفيع في اقليم التفاح لقصف مركز. وذكرت مصادر امنية ان منطاد تجسس اسرائيلياً أطلق من ثكنة مرجعيون مربوط مباشرة بغرفة عمليات خاصة فيها مهمته مراقبة تحركات المقاومة ما بين المناطق المحررة والمحتلة. وحلق امس فوق مرتفعات النبطية الشرقية. وأطلقت قوات الاحتلال مناطيد مماثلة فوق الطيبة والخردلي ومركبا وبلاط. وأعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" انها هاجمت مواقع السويداء وكسارة العروش وبئر كلاب وتحركات اسرائيلية في شيحين. وذكرت "حركة أمل" انها هاجمت مواقع الشقيف وشمع والحردون وبرعشيت والقصير. وأفادت "السرايا اللبنانية" انها هاجمت "تجمعات معادية" في رشاف وحميّد وحداثا. وتوفي العنصر في "الجنوبي" عادل خليل، صباح أمس، متأثراً بجروح أصيب بها خلال عملية للمقاومة الإسلامية على ثكنة كفرحونة الأسبوع الماضي. واجتمعت لجنة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان أبريل في مقر قيادة قوات الطوارئ الدولية في الناقورة، وبحثت في 12 شكوى سبع منها لبنانية على خلفية الاعتداءات الاسرائيلية الجوية والبرية التي ادت الى جرح مدنيين وأضرار مادية في مقابل خمس شكاوى اسرائيلية. ووجه اسرى محررون وأهالي اسرى لبنانيين في السجون الاسرائيلية رسالتين الى رئيس البعثة الدولية للصليب الاحمر في لبنان هنري فورنييه، تتحدثان عن معاملة مندوبي الصليب الاحمر الدولي للاسرى داخل فلسطينالمحتلة "بإهمال ولا مبالاة" في ما يتعلق بالناحية الطبية وتبادل الرسائل والزيارات والمساعدات المالية والعينية. وتلفتان الى قرب نقل الاسيرين اسماعيل الزين وقاسم قمص من سجن عسقلان الى سجن الرملة، على رغم انتهاء مدة عقوبتهم، والى وضع صحي صعب يعانيه الاسير مجيب الرحمن ترمس.