تتوقع مصادر مؤسسة الامارات للاتصالات "اتصالات" ان تتجاوز أرباحها لعام 1999 2.2 بليون درهم 600 مليون دولار، بزيادة تبلغ نحو 188 مليون درهم عن أرباحها في 1998. لكن هذه الزيادة في الأرباح لم تنجح في رفع سعر سهم المؤسسة الذي يواصل التراجع منذ أسابيع عدة ليبلغ حالياً 1190 درهماً. كما أنها لم تنجح في وقف حملة الانتقادات التي تتعرض لها بسبب المشاكل الفنية التي واجهتها مع بداية الألفية الجديدة وخلال عيد الفطر. وذكرت مصادر في "اتصالات" انها حققت العام الماضي أرباحاً قياسية بعد حسم حق الامتياز الاتحادي. كما ارتفعت أموال المساهمين في نهاية الربع الثالث من 1999 الى 7.7 بليون درهم. وتقول مصادر أخرى في أبوظبي ان "اتصالات" تعمدت الكشف باكراً عن ايراداتها وأرباحها لعام 1999 وتسريبها الى السوق، في محاولة لوقف الحملة التي تتعرض لها في الصحافة المحلية منذ أكثر من اسبوع. وذكرت المصادر ان "اتصالات" ستحقق قفزة في ايراداتها عن العام الماضي، حيث يتوقع ان تتجاوز ايراداتها الاجمالية 5.8 بليون درهم مقابل ايرادات اجمالية لعام 1998 بلغت 5.07 بليون درهم. وقالت ان هذه التوقعات الايجابية تستند الى النتائج "الجيدة للغاية" التي حققتها المؤسسة في الشهور التسعة الأولى من 1999 ..ولفتت الى أن الأرباح الصافية للمؤسسة بلغت خلال هذه الفترة 1.7 بليون درهم والايرادات الاجمالية 4.4 بليون درهم والموجودات الاجمالية للمؤسسة 12.4 بليون درهم. لكن هذه النتائج التي تم تسريبها لم تنجح في وقف الحملات التي تتعرض لها "اتصالات". وأكدت استطلاعات الرأي التي أجرتها الصحافة المحلية ان "المؤسسة" "سقطت" في امتحان ليلة رأس السنة وليلة العيد، عندما سكتت كل أجهزة الهاتف النقال بسبب انهيار الشبكة والضغوط الشديدة عليها. وكانت "اتصالات" قدمت اعتذارات عما حدث. غير أن الذين شملتهم الاستطلاعات أكدوا عدم قبول هذه الاعتذارات.