حصل الأمين العام لمجلس الأمن القومي الايراني حسن روحاني في موسكو على وعود بمواصلة تزويد طهران أسلحة، وأكد وزير الدفاع الروسي ايغور سيرغييف ان العلاقات بين موسكووطهران "ستحتفظ بديناميكية التطور"، فيما أشار روحاني الى "الموقع الخاص" للتعاون العسكري في تلك العلاقات. وأعلن المارشال سيرغييف خلال لقائه روحاني أمس ان روسيا تنوي تنفيذ كل الاتفاقات العسكرية المبرمة مع طهران عامي 1989 و1990، لافتاً الى أن "دينامية التطور الى أمام" ستستمر في المجالات العسكرية والتقنية والعلمية وفي مجال الطاقة النووية. وأوضح خبير في الشؤون الايرانية ان موسكو كانت تعهدت لواشنطن تنفيذ العقود الموقعة مع ايران ووقف ما لا ينفذ منها بحلول نهاية عام 1999. وتابع ان كلام وزير الدفاع يعني عملياً ان روسيا ستواصل تصدير الأسلحة الى طهران بموجب الاتفاقات القديمة، معتبراً أن الحديث عن استمرار "ديناميكية" العلاقات تأكيد على أن الجانبين ينويان عقد صفقات جديدة. وحصلت طهران أخيراً على خمس طائرات هليكوبتر حربية من طراز "مي 17"، وستزود أربع طائرات أخرى في غضون شهرين. وذكر روحاني ان التعاون في المجال العسكري "يحتل موقعاً خاصاً" واصفاً اياه بأنه "شفاف وفي اطار القوانين الدولية". وفي اشارة الى اعتراضات اسرائيلية وأميركية على العلاقات الروسية - الايرانية قال روحاني ان موسكووطهران "لن تسمحا بتدخل دول أخرى"، مؤكداً ان روسياوايران "لم تستثمرا في شكل كامل" كل الفرص المتاحة للتعاون، خصوصاً في مجال الطاقة النووية والنفط والغاز. الى ذلك تحدث المسؤول الايراني عن "سياق واحد" لمصالح البلدين، وقال ان مواقفهما "متطابقة أو متقاربة" في الشؤون الدولية. ورأى نائب رئيس الحكومة الروسية سيرغي شويغو الذي اجرى محادثات مع روحاني امس ان ايران "تحتل موقعاً رائداً في اولويات السياسة الخارجية" الروسية، معتبراً انها "شريك لبلاده في معالجة قضايا القوقاز وآسيا الوسطى وبحر قزوين. ومدح "الموقف المتزن" لايران حيال المشكلة الشيشانية، وشكر لها ما تبذله من جهد في هذا السياق داخل منظمة المؤتمر الاسلامي. وبحث روحاني في التعاون النووي مع نائب رئيس الوزراء ايليا كليبانوف الذي اعلن ان طهران ستقدم طلباً لتوسيع العقود المتعلقة بمحطة بوشهر في ايران، وانشاء 3 مفاعلات نووية اضافية فيها. وشدد على ان المحطة "موقع مدني" لا يمكن استخدامه لأغراض عسكرية، وقال ان تشغيلها سيتم تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأعلن ان محادثاته مع روحاني شملت أيضاً انشاء بنك استثماري مشترك، موضحاً ان طهران "أيدت مبدئياً" الفكرة.