جاكارتا - رويترز - ارسل الجيش الأندونيسي تعزيزات اضافية الى الجزر المضطربة شرق البلاد، فيما نظم مئات من المسلمين احتجاجات في شوارع العاصمة جاكارتا امس، مطالبين الحكومة بإنهاء اعمال العنف الطائفية في الجزر. وتجمع حوالى 300 شخص خارج قصر الرئاسة في محاولة عقيمة للقاء الرئيس عبدالرحمن وحيد الذي يواجه انتقادات متزايدة بسبب فشل الحكومة في انهاء اعمال العنف. وتجمع 100 آخرون خارج مكاتب احدى الجماعات المسيحية للاحتجاج على "هجمات المسيحيين ضد المسلمين" في جزر البهار شرق البلاد التي تعرف ايضا باسم ارخبيل الملوك. وقدرت السلطات عدد الذين قتلوا في العام الماضي في تلك المنطقة نتيجة العنف الطائفي باكثر من 1500 شخص، فيما قدرت جماعات حقوق الانسان عدد القتلى بالآلاف. وأعلنت القوات المسلحة الاندونيسية امس انها سترسل مئات من افراد القوات الخاصة الي جزر البهار للمساعدة في وقف اعمال العنف. وصرح ناطق باسم الجيش بأن 600 جندي من وحدة محمولة جوا ووحدة مشاة سيتوجهون الي الجزر وينضمون الى آلاف الجنود الذين ارسلوا الى هناك أخيراً. ويقطن هذه الجزر حوالي مليوني شخص وتبلغ مساحتها نحو 86 ألف كيلومتر مربع. ولم ترد انباء فورية عن تجدد اعمال العنف في الجزر امس. وقال الناطق باسم الجيش ان الحياة عادت الي طبيعتها في امبون عاصمة المنطقة والتي تبعد نحو 2300 كيلومتر الى شرق جاكارتا. وأضاف: "كل شيء يعمل كالمعتاد. والحركة عادت في الاسواق والمدارس والشوارع". وما زالت قوات الجيش تبحث عن مئات الاشخاص الذين فقدوا في جزيرة بورو غرب امبون ويعتقد ان معظمهم مختبئون في الاحراش الكثيفة هربا من العنف.