ينتظر اعادة تشكيل الهيئة القيادية لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان خلال اجتماع يعقده مجلس الشورى للحزب في يوم 21 كانون الثاني يناير الجاري. لكن من المستبعد ابعاد الامين العام للحزب الدكتور حسن الترابي من رئاسة الهيئة لأنه يتولى الرئاسة بحكم موقعه. واعلن مسؤولون في الحزب ان اعادة تشكيل الهيئة تأتي تنفيذاً لقرارات مجلس الشورى ولجنة الوساطة المعروفة باسم "لجنة رأب الصدع" التي قضت بإعادة تشكيل الحكومة وهيئة القيادة لضمان الثقة في ظل الخلاف بين الرئيس عمر البشير والترابي. ولن يشمل اي تغيير رئاسة الترابي للهيئة لانه يتولى الرئاسة بحكم منصبه كأمين عام للحزب. ويتم اختيار الامين العام للحزب خلال المؤتمر العام ولذلك لا يقع في اطار صلاحيات هيئة الشورى التي تضم 600 عضواً. ويسعى الجانبان الى الخروج بتشكيلة للهيئة يضمنان فيها وجوداً مؤثراً ما يطرح امكان خروج وجوه مهمة من الهيئة الجديدة. وتكمن اهمية الهيئة في انها تشكل لجنة سباعية تتولى مهمات المحاسبة والتعيين ويجب ان يعرض التشكيل الوزاري الجديد امامها وفقاً للوائح الحزب السارية. الى ذلك، علمت "الحياة" ان الحكومة الجديدة لن تشكل اليوم او غداً كما اعلن مسؤولون قبل عطلة عيد الفطر المبارك، بسبب استمرار المشاورات. وافادت تقارير في الخرطوم ان فعاليات سياسية وافقت على المشاركة في الحكومة الا ان المعارضين تحفظوا على المشاركة واشترطوا ان تكون الوزارة الجديدة حكومة انتقالية تهيئ لعقد مؤتمر جامع وتتولى اجراء انتخابات عامة.