لعل الأمور لا تسير في الاتجاه الصحيح، عنيت إبداء الرأي وسماع الرأي الآخر قبل ان ينطلق الحوار سعياً الى تقريب وجهات النظر وتقديم الوجه الأفضل. لا رأي لي في ما يدور على الساحة السياسية ولا في الحياة الاقتصادية. القصة وما فيها ان هناك علامات استفهام بعدما هزت بدني… خرجت من رأسي… الى لساني فيدي الى هذه الصفحة. هل ما نشاهده على الفضائيات اللبنانية معقول؟ لمَ كل هذا الرقص "والفقش" والفحش والمجون؟ علاقة غريبة من نوعها نراها تقوم بين الطبال وغالبية اللبنانيين، علاقة تفحم الأخوة البرازيليين. فمهما كبر او صغر كرش اللبناني الرجل طبعاً، فإن هذا لا يمنعه من تقديم وصلة راقصة ولو على الفضائية اللبنانية. مع ان كرشه هذا يمنعه، والحمد لله، من الصعود للرقص على الطاولة. وهذا افضل، لأن السيدات قمن بالواجب واكثر وأخذن المهمة على عاتقهن كاشفات بسخاء عن سيقانهن الجميلة وصدورهن شبه العارية. ولا داع لدخول عالم البلاستيك و"السيليكون" الذي أُشبع تحليلاً من جهاد الخازن وروبرت فيسك وجورج ابراهيم الخوري بصنارته وشبكته. أما دار الفتوى فهي غير معنية بذلك، لأنها تتابع هدر ألحان مرسيل خليفة بتهمة تحقير الشعائر الدينية. ويرد المحللون ظاهرة المجون الفني بأنها رد فعل طبيعي على الحرب التي طالت، وشكل من اشكال الرفض الراقص للتغلب على مصاعب الحياة. فبعض اللبنانيين يعيش تحت خط الفقر، وبعضهم لا يعيش مثله احد لا من ناحية الرفاهية ولا المداخيل المادية، وهي ظاهرة تبرز من خلال "الجخ" و"الكشخ" وما الى ذلك. الأمر كله لا يتعارض مع وجود مقاومة في جنوبلبنان، تسطع كل يوم فارضة احترامها على الجميع. هذه المقاومة تعهدت اخراج المحتل بكل الوسائل المتاحة، رافضة التأثر بما يدور حولها، وتاركة للراقصين والراقصات هز خصورهم من دون انزعاج، فكل يعبر على طريقته وللمقاومة من يدعمها، وللفرفشة من يدعمها بتأمين الأراكيل اي الشيشة والمعسّل، الذي اصبح بامكانك الحصول عليه عند الفوال وبائع الصحف والنوادي الرياضية، في ظاهرة تضامن وطنية ملفتة!! … وتحت أرزك يا لبنان أنا حابب والله عيش وموت… ومنرفض نحن نموت قولولهم رح نبقى… وميت فيكي ومش رح موت ناطر تتموتي فييي... وعالعصفورية دم دم تك تك… وعالعصفورية… تك تك دم دم… عالعصفورة دم تك… جميل ضاهر لبناني مقيم في لندن