لا يؤدي هرمون الاستروجين الى منع تطور تصلب الشرايين وتضييقها فقط، بل انه يمنح النساء دون ال65 سنة الوقاية من مرض الزهايمر، وذلك عن طريق تثبيطه تطور ونشوء الصفيحات البروتينية المتشكلة على سطح الدماغ والمميزة لهذا المرض. وكانت دراسات عدة وجدت ان هذا الهرمون ينقص من تطور مرض الزهايمر عند النساء المسنات. الا ان دراسة المانية، اظهرت ان نقصانه يلعب دوراً مهماً في تطور المرض قبل سن 65 عاماً، وبينت ان وجوده بمعدل جيد يقي من ظهور هذا المرض حتى مع توفر قصة وراثية قوية. جاء ذلك من دراسة مقارنة بين مجموعة نساء مصابات بالمرض 100 امرأة، ومجموعة مماثلة من نساء سليمات. وبلغ متوسط اعمار جميع المشاركات 59 سنة. فبعد اخذ القصة المرضية والهرمونية للمشاركات، وتحري وجود امراض مماثلة في العائلة، مع التركيز بشكل خاص على استعمال حبوب منع الحمل الاستروجينية قبل سن انقطاع الطمث والهرمونات التعويضية الاستروجينية بعد هذا السن، وجد ان نساء مجموعة المراقبة يستعملن الهرمونات الاستروجينية بشكليها، اكثر من المصابات بهذا المرض. ما يؤكد الدور الوقائي لهذا الهرمون في منع ظهور وتطور مرض الزهايمر. يعتبر مرض الزهايمر من اكثر الأسباب المؤدية الى العته المتأخر الحدوث. وتبلغ نسبة تطوره الباكر 1 في المئة من الحالات. وهو يؤدي الى تراجع وتحلل في خلايا الدماغ بآلية غير معروفة. ويبدأ المرض عادة بشكل متخاتل خلال سنوات. الا ان البداية قد تكون في اعمار متوسطة او حتى قبل هذا العمر. ولكن الثابت ان نسبة حدوثه ترتفع بشكل متزيد مع تقدم العمر، وعندما يحدث قبل سن ال65، يكون السبب في غالب الاحيان من منشأ وراثي. يعاني المريض من نقص في الذاكرة والوظائف العقلية الاخرى، اذ يصاب بالنسيان الذي يكون ملحوظاً جداً على الرغم من جهوده لاخفائه. ونتيجة لذلك، يصبح المصاب غير قادر على القيام بالوظائف اليومية بشكل جيد. وفي احيان، تتغير شخصية المريض تماماً ويصبح فظاً وسريع الاهتياج لأتفه الاسباب. وقد وجدت الدراسات النسيجية على العينات المأخوذة من دماغ المصابين، ان هناك نقص في العصبونات في مناطق معينة في الدماغ تعنى بالوظائف التي يفقدها المصاب. علاوة على تشكل صفيحات ليفية عصبية ولويحات من بروتين خاص هو A4 في المناطق المصابة. وتكتمل الصورة المؤدية لهذا المرض بوجود نقصان في المواد الكيماوية العصبية التي تلعب دوراً مهماً في النقل العصبي