القدس المحتلة، غزة - أ ف ب، رويترز - أفاد مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ان الحكومة الاسرائيلية ستجتمع اليوم الاربعاء لتحديد القطاعات في الضفة الغربية التي ستنسحب منها القوات الاسرائيلية في اطار اولى عمليات الانسحاب العسكري الثلاث التي ينص عليها اتفاق شرم الشيخ. واوضح المصدر نفسه ان خرائط هذا الانسحاب الذي لم يحدد موعده ستعرض بعد ذلك مساء اليوم على السلطة الفلسطينية. من جهة اخرى، ذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان اسرائيل تعتزم اطلاق دفعة اولى تضم مئتي معتقل سياسي فلسطيني قبل عيد رأس السنة اليهودية الذي يبدأ مساء بعد غد الجمعة، كما هو مقرر في الاتفاق الذي وقعه الفلسطينيون والاسرائيليون في شرم الشيخ. وبموجب الاتفاق الذي وقع ليل السبت - الاحد في شرم الشيخ ستتسلم السلطة الفلسطينية قريبا السلطات المدنية في 7 في المئة من الضفة الغربية فيما ستستمر اسرائيل في تولي السيطرة الامنية. وينص الاتفاق على انسحابين آخرين في 15 تشرين الثاني نوفمبر و20 كانون الثاني يناير. وستسيطر السلطة الفلسطينية حينئذ على 40 في المئة من هذه الاراضي. والانسحاب الاخير الذي تنص عليه اتفاقات اوسلو 1993 سيجري في وقت لاحق على ان يحدد موعده ونسبته خلال مفاوضات الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية التي ستبدأ رسميا الاثنين عند معبر ايريز بين قطاع غزة واسرائيل. وفي ما يتعلق بالمعتقلين، ينص اتفاق شرم الشيخ على اطلاق مجموعة ثانية تضم 150 معتقلا في 8 تشرين الاول اكتوبر. وسيعقد اجتماع الحكومة الاسرائيلية قبل جلسة الكنيست المخصصة للمصادقة على اتفاق شرم الشيخ التي ستبدأ بعد الظهر وتنتهي على الارجح في وقت متقدم من ليل الاربعاء - الخميس. ونتيجة التصويت في الكنيست لا تحيط بها اي شكوك نظراً لأن باراك يملك غالبية 68 صوتاً الى جانب دعم 20 نائباً آخرين بينهم عشرة من لوائح ممثلي العرب الاسرائيليين. وأفاد مصدر برلماني ان باراك وزعيم حزب ليكود اليميني المعارض ارييل شارون سيلقيان كلمات امام الكنيست كما ان غالبية النواب ال120 طلبوا ايضاً التحدث امام البرلمان. من جهة أخرى، وافق مجلس الوزراء الفلسطيني مساء الاثنين على اتفاق السلام الجديد مع اسرائيل واوضح انه لن يتسامح مع اي محاولات للمعارضة الداخلية للنيل من الاتفاق عن طريق العنف. واصدر المجلس بيانا نقلته وكالة الانباء الفلسطينية وفا جاء فيه ان القيادة الفلسطينية تؤكد التزامها التام الاتفاقات الموقعة ولن تسمح "لأيد عابثة" بنسف المكتسبات الوطنية الفلسطينية. واضاف البيان ان الوزراء وافقوا بغالبية على اتفاق واي المعدل الذي وقعه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي. وتابع ان مجلس الوزراء الفلسطيني دعا حكومة باراك الى وقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وبعد ساعات من التوقيع على الاتفاق انفجرت سيارتان ملغومتان في شمال اسرائيل مما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص كانوا يستقلونهما. وقالت مصادر امنية أول من أمس ان الشرطة تعتقد ان المنفذين من فلسطينيي العام 1948.