يلتقي اليوم النصر مع الاتحاد والاهلي مع الاتفاق والرياض مع الهلال والرائد مع الطائي ضمن الجولة الثالثة، الاخيرة من مرحلة الذهاب، من مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد لكرة القدم. النصر - الاتحاد يعد لقاء النصر والاتحاد ضمن المجموعة الاولى "اسخن" اللقاءات على الاطلاق، ويحاول النصر انتزاع الصدارة من ضيفه الاتحاد عندما يلتقيان في الرياض. ويأمل مدرب النصر اليوغسلافي ميلان ان يقف عنصرا الارض والجماهير الى جانب لاعبية في هذا اللقاء المرتقب أمام حامل اللقب. وبرغم فوز النصر على النجمة في مباراته الأولي بهدفين للاعبه المخضرم محيسن الجمعان بيد ان الفريق لم يظهر بمستوى مقنع، وعانى في أول ظهور له من عدم ترابط خطوطه الثلاثة ونقص التفاهم بين لاعبيه. ويعول ميلان على عدد من نجومه المميزين، ويمتلك النصر مجموعة جيدة من الشباب القادرين على مساعدة اصحاب الخبرة امثال محيسن الجمعان وفهد الهريفي في مواجهة الفريق الاتحادي. ويبرز من الشباب هادي شريفي وخالد السويلم وحسين هادي اضافة الى لاعبي الفريق الأساسيين عبدالعزيز الجنوبي وابراهيم العيسى والمليفي وعبدالله القرني. وينتظر النصراويون من مدربهم الكشف عن امكاناته من خلال مواجهة فريق قوي مثل الاتحاد خصوصاً بعدما تسرب القلق الى نفوسهم في الأيام التي تلت عودة الفريق من دورة البقاع الودية في لبنان الشهر الماضي بخفى حنين ودون تقديم مستوى مقنع. وفي المقابل ينتظر الاتحاديون من مدربهم الجديد الجورجي ريفاز اشتفيلي المحافظة على الانجازات التي حققها فريقهم تحت قيادة المدرب الأسبق البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش في الموسم الماضي. وبرغم أن الاتحاد حقق نصراً عريضاً الأحد الماضي على النجمة 4- صفر في مدينة عنيزة، الا أن ضمان التأهل الى الدور الثاني يتطلب الفوز على النصر أو التعادل على الاقل معه قبل ان يخوض مباريات الاياب ضد النجمة والنصر على ملعبه وبين جماهيره في مدينة جدة. ومن غير المستبعد ان يلجأ ريفاز الى اداء دفاعي بغية الخروج بنتيجة ايجابية تساعده كثيراً في مسيرته. ويعتمد الاتحاد على مجموعة جيدة من اللاعبين امثال أحمد جميل ومحمد الدغريري وحسين مبروك وباسم اليامي وحسن اليامي وجبرتي الشمراني وعلي هادي وسليمان الحديثي. ويأمل ريفاز بكسب ثقة جماهير الاتحاد بتحقيق الفوز على النصر والعودة الى جدة بنقاط اللقاء الثلاث، خصوصاً وأن التعاقد معه لم يجد ترحيباً كبيراً من قبل الاتحاديين. الاهلي - الاتفاق ويخوض الاهلي والاتفاق نزالاً مثيراً الليلة في جدة ضمن مباريات المجموعة الثانية. يدخل الفريقان اللقاء ولكل منهما 3 نقاط من الفوز علي الوحدة، وتنصب جهودهما على تحقيق الفوز للانفراد بالصدارة علماً بان الاهلي يحتل المركز الاول بفارق الاهداف. ويتسم اللقاء بالاثارة نظراً للاداء الجماعي الشيق للاتفاق في مواجهة المهارات الاهلاوية المعروفة رغم غياب عدد من النجوم عن الفريقين. ويواجه مدرب الاتفاق الجديد البرازيلي جيرزينهو تحدياً سعوديا يتمثل في المدرب امين دابو الاكثر الماماً بقدرات لاعبيه. وسيتغير الوضع كثيراً عن المباراة الاولى لا سيما من الناحية الدفاعية التي سيغيب عنها نجم الدفاع الدولي عبدالله سليمان المنضم الى المنتخب الذي يستعد حالياً للكأس الافر-آسيوية. لم يتأثر الاتفاق كما كان متوقعاً بغياب الموقوف علي الفهيد اذ برز نواف السعدون، وشكل مع لاعب الوسط عبدالعزيز الدوسري ثنائياً سيسبب ازعاجاً لدفاع الاهلي. في حين يبرز في الاهلي الثنائي الموهوب خالد قهوجي وعبدالرحمن سيفين، ومن المنظر ان تشكل عودة خالد مسعد قوة اضافية لخط الوسط وفقد الفريق الوحداوي فرصته في التأهل بعد ان خسر مباراتين وباتت بطاقة التأهل محصورة بين الاهلي والاتفاق، والفائز منهما اليوم سيقطع شوطاً كبيرا نحو التأهل في انتظار مباراة الاياب. الرياض - الهلال فشل الفريقان في تجاوز ضيف الممتاز سدوس وخرجا متعادلين معه، واصبح لكل فريق نقطة واحدة ويحتلان المركزين الثاني والثالث خلف سدوس، لذا فإن الفرصة مواتية لأي من الفريقين لتصدر المجموعة الثالثة في حال الفوز. ويامل الهلال ان يمسح الصورة الهزيلة التي ظهر عليها في مباراته الافتتاحية وليس امامه سوى الفوز لمصالحة جماهيره الغاضبة. ويحاول مدرب الرياض، البرازيلي اميليوا فيارا ان يضع يده على التوليفة المثالية من العناصر الشابة بغية تجهيزها للدوري الممتاز، وهو ماض في هذا الاتجاه حتى وان عاد هداف الرياض المنقطع عن التمارين فهد الحمدان، ويعتمد فيارا على الوجوه الشابة امثال احمد الصحبي وعبده ناشري ومازن القحطاني ويدعمهم ببعض لاعبي الخبرة كالسبيت والمفرج. وعلى الطرف الآخر، لا زال مدرب الهلال، البرازيلي لوري ساندري يبحث عن هداف من طراز نادر يعوض غياب الجابر عن التهديف وليكون حافزاً للاخير لاستعادة مستواه. ولم يكف لوري عن انتقاد هجوم فريقه على الرغم من وجود الثنيان والغشيان اضافة الى الجابر، ويبرز في الهلال عبدالله المطرف ومحمد الشلهوب وسجلا حضوراً ممتازاً في المباراة الاولى بخلاف الظهير الايسر مشعل الناصر الذي يبدو ان الجماهير الهلالية لن تصبر عليه طويلاً. الرائد - الطائي لقاء يجمع بين جريحين تعرضا للخسارة امام الشباب، وخسر الرائد بهدفين لهدف والطائي بهدف. وتأهل أي منهما الى الدور الثاني يعد ضرباً من الخيال لان الشباب، القوي، يملك فرصاً اكبر ويكفيه التعادل في المباراتين المقبلتين كي يتأهل. وسيعمل مدربا الفريقين علي اتاحة الفرصة كاملة للوجوه الشابة التي يمكن الاعتماد عليها في المسابقات الأكثر أهمية.