بغداد - أ ف ب، رويترز - اعتبرت بغداد ان الاجتماع المقرر لاعضاء مجلس الامن الدولي في واشنطن يهدف الى "احكام طوق الحصار" حول العراق تمهيداً لهجوم جديد عليه، وقال الرئيس العراقي صدام حسين: "لا بد من ان يأتي اليوم الذي تعترف فيه اميركا والصهيونية بخطأهما" ازاء بلاده، واعلن ان العراق قادر على اصلاح انظمة الدفاع الجوي المضادة للطائرات التي قصفتها الطائرات الاميركية والبريطانية التي تراقب منطقتي حظر الطيران فوق شمال العراق وجنوبه. ونشرت صحيفة "بابل" التي يديرها عدي صدام حسين، النجل الاكبر للرئيس العراقي ان "الهدف من هذه الدعوة المريبة لا يخرج عن نطاق احكام طوق الحصار واعادة صياغة القرارات الدولية بما يؤدي الى هذا الغرض، فضلا عن خلق المبررات الكافية لتسويغ اي عدوان جديد تخطط الولاياتالمتحدة للقيام به ضد العراق مستقبلا". واضافت ان "الولاياتالمتحدة من خلال ما تروجه من اكاذيب جديدة عن وجود نشاط عراقي لانتاج اسلحة دمار شامل تمهد الطريق لفرض المشروع البريطاني - الهولندي الرامي للحيلولة دون رفع الحصار عن العراق". وكانت الولاياتالمتحدة دعت الصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا الى اجتماع يعقد غداً لمحاولة تحديد موقف موحد ازاء العراق. لكن عقده ليس مؤكداً بعد اذ لم تتلق واشنطن ردوداً من كل الاطراف. الى ذلك، اعلن الرئيس العراقي صدام حسين بحضور قادة التشكيلات في القوات المسلحة العراقية ان "لا بد من ان يأتي اليوم الذي تعترف فيه اميركا والصهيونية بخطأهما" ازاء العراق. ونقلت الصحف العراقية أمس عن الرئيس العراقي قوله "يبدو ان اميركا والصهيونية طال بهما الامر ولم تكفهما هذه المدة كلها، وانهما بحاجة الى اكثر من ثماني سنوات لتدركا الحقيقة وتعترفا بخطأهما. وهذه نتيجة طبيعية لا بد لأي شخص ان يدركها منذ البداية". من جهة ثانية، اعلن الرئيس العراقي ان بلاده قادرة على اصلاح انظمة الدفاع الجوي المضادة للطائرات التي قصفتها الطائرات الاميركية والبريطانية التي تراقب منطقتي حظر الطيران فوق شمال العراق وجنوبه. ونقلت الصحف عن صدام قوله لمجموعة من قادة القوات المسلحة العراقية الليلة قبل الماضية، ان الغرب بدأ يدرك ان العراقيين بدأوا في إصلاح المدفعية والمعدات التي اعطبتها الطائرات الغربية. ولم يذكر صدام عدد الانظمة المضادة للطائرات التي يجري اصلاحها، الا انه اكد ان لدى رجاله القدرة والخبرة لاصلاح مثل هذه الاسلحة. ويواصل الرئيس العراقي اجتماعاته مع كبار القادة في الجيش العراقي منذ اسبوعين في الوقت الذي تستمر فيه الطلعات شبه اليومية للطائرات الاميركية والبريطانية في منطقتى الطيران المحظور فوق شمال العراق وجنوبه، وتقصف بصفة شبه يومية مواقع صواريخ ورادار ومضادات أرضية عراقية، لا سيما بعد ان كثف العراق تحديه لهذه القيود الغربية في كانون الاول ديسمبر الماضي.