صعدت الميليشيات المؤيدة لجاكارتا أعمال العنف في تيمور الشرقية، بعدما اعلنت الأممالمتحدة ان التيموريين صوتوا لمصلحة الاستقلال عن اندونيسيا، فيما أعلن الرئيس يوسف حبيبي قبوله نتائج الاستفتاء، داعياً معارضي الاستقلال والشعب الاندونيسي الى الهدوء. ورحبت الولاياتالمتحدة ب"ولادة الدولة الجديدة"، محذرة جاكارتا من دعم الميليشيات المعارضة للاستقلال مما قد يؤثر سلباً "في وضع اندونيسيا ضمن الأسرة الدولية". ودعا الاتحاد الأوروبي الى العمل الفوري "لتطبيق نتائج الاستفتاء على الأرض". تفاصيل ص 7 واستأنفت الميليشيات المؤيدة للوحدة مع اندونيسيا حملات الارهاب ضد السكان وأقدمت على إحراق عشرات المنازل، فيما وقفت قوات الشرطة والجيش غير عابئة بما يحصل. وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أعلن ان 78.5 في المئة من أصل 450 ألف ناخب صوتوا لمصلحة الاستقلال عن اندونيسيا. وقال أنان في اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي لإعلان نتيجة الاستفتاء: "شعب تيمور الشرقية رفض الحكم الذاتي المقترح وأعرب عن رغبته في بدء عملية التحول الى الاستقلال". وأعلن مسؤولون في الأممالمتحدة ان المنظمة الدولية بدأت تجهيز قوة لحفظ السلام في تيمور الشرقية بالاتفاق مع جاكارتا وسيكون من مهماتها الاشراف على الانتقال السلمي الى الاستقلال. من جهته أعلن الرئيس يوسف حبيبي قبوله نتائج الاستفتاء وقال في خطاب عبر التلفزيون: "ادعو مجتمع تيمور الشرقية وكل الشعب الأندونيسي الى قبول هذه الحقيقة بصدق وصبر". وأضاف: "نظراً الى ان اختياراً ديموقراطياً صدر عن غالبية اخواننا واخواتنا في تيمور الشرقية، وتمشياً مع اتفاقية نيويورك فإنني اعلن ان حكومة جمهورية اندونيسيا ستحترم وتقبل اختيار شعب تيمور الشرقية". وهنأت وزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت التيموريين بهذه "الخطوة المهمة باتجاه قيام دولة جديدة"، معربة عن أسفها إزاء موجة العنف التي تجتاح البلاد. وأضافت اولبرايت: "ننتظر من الحكومة والشعب الاندونيسيين خلق أجواء آمنة خلال المرحلة المقبلة من أجل تأمين انتقال هادئ في تيمور". وحذرت من أن أي عمل "خلاف ذلك يشكل خطراً ويترك عواقب وخيمة على وضع اندونيسيا ضمن الأسرة الدولية".