زرعت البندورة الطماطم اصلاً في البيرو في اميركا الجنوبية التي اعتبرت الموطن الأول لها، ثم نقلها الاسبان الى أوروبا على يد المكتشف هرنان كورتيز. ولم تلق اهتماماً في البداية لدى الانكليز أو الفرنسيين الذين أطلقوا عليها في ما بعد اسم تفاح الحب. وقد أعيد ادخالها الى اميركا ولكن الاعتقاد السائد آنذاك كان بأنها نبتة سامة ولم يتم استعمالها في المطبخ الا في سنة 1812 حيث كانت نيو اورلينز هي أول من استعملها، ومن ثم انتشرت الى باقي الاقاليم. وكانت البندورة تعتبر احد أنواع الفاكهة حتى سنة 1893 حين صنفت رسمياً كنوع من الخضار. 95 في المئة من وزن البندورة ماء، وتحتوي بعض الفيتامينات والمعادن. ولوقت ليس بالبعيد كان الاعتقاد السائد بأن البندورة تسبب الإصابة بالرمل والحصى لاحتوائها على الأملاح، لكن ثبت في ما بعد ان هذا الاعتقاد كان خاطئاً حيث ان هذه الاملاح القلوية تعدل من درجة حموضة الدم. تحتوي البندورة فيتامين B وC. أما فيتامين B الموجود فيها فيصمد بالحرارة المعتدلة، لذا فإن طبخها لا يفقدها سوى جزء بسيط منه بينما اضافة قطرات من عصير الليمون أو الخل الى حساء البندورة يحفظ لونها الطبيعي. ويجب عدم تقطيع البندورة الا عند أكلها حيث ان التقطيع المسبق يفقدها جزءاً من فيتامين C. وتعتبر البندورة مصدراً رئيسياً لمادة لايكوبين Lycopene التي هي عنصر فعال مضاد للسرطان ومضاد للاكسدة. وبينت أبحاث جامعة كورنيل في الولاياتالمتحدة ان البندورة المجففة هي خير علاج للاسهال، كما انها تحتوي نسبة عالية من البوتاسيوم الذي يساعد على خفض ضغط الدم بدرجة كبيرة. وفي اليابان أثبتت الدراسات ان لعصير البندورة تأثيراً فعالاً في تسريع عملية تكوين سكر الدم. ونظراً لاحتواء البندورة الناضجة نسبة عالية من "الغلوكوز" وخصوصاً "الفركتوز" أو ما يسمى بسكر الفواكه، فإن زراعتها في الظل تؤدي الى تخفيض محتواها من السكر بدرجة كبيرة. أما بالنسبة للرياضيين، فإن بذور البندورة تعتبر العنصر المثالي للاضافة البروتينية وتماثل في هذه الخاصية فول الصويا وبذور دوار الشمس. وعلى المصابين بأمراض التهاب الكبد والقولون تناول البندورة دون قشرتها التي لا تذوب حتى لو طهيت جيداً، وتكون عسيرة الهضم على ذوي الأمعاء الحساسة. وتدخل البندورة في وصفات مميزة عدة وتستعل في تحضير القمح والعجائن والرز. طبق "بنى أرابياتا" Penne Arrabbiata المكونات لستة أشخاص 1- 500 غرام عجائن "بنى" الجافة. 2- 6 حبات بندورة حمراء متوسطة الحجم مقطعة صغيراً جداً. 3- 4 ملاعق كبيرة معجون بندورة مذابة في كوب ماء حار. 4- 4 ملاعق كبيرة زيت زيتون. 5- 4 ملاعق كبيرة زيت نباتي. 6- 4 سن توم مهروس. 7- 1 كوب كريم طازج سائل Single. 8- 2 ملعقة كبيرة ريحان مفروم ناعم. 9- 2 فلفل أحمر حر مفروم ناعم. 10- 1 ملعقة صغيرة سكر. 11- قليل من الملح والفلفل الأسود 12- قليل من جبن البارميزان الطريقة 1- تحضر الصلصة بتخسين زيت الزيتون ثم اضافة البندورة، وعند الغليان يضاف السكر والثوم والفلفل الحر، وتترك على نار هادئة حتى تنضج جيداً. 2- يضاف معجون البندورة والريحان، وعند الغليان يضاف قليل من الملح والفلفل الأسود. ثم ترفع عن النار ويضاف الكريم ثم يعاد غليها لمدة دقيقة. 3- تحضر العجائن بإسقاطها في الماء المغلي كمية وافرة مضافاً اليه قليل من الملح والزيت النباتي. تغلى لفترة قصيرة على ان تبقى قوية عند اختيارها بالسن Al dente. تصفى من ماء الغليان وتوضع في وعاء التقديم وتصب فوقها الصلصة وتقدم على الفور بعد ان تزين بقليل من جبن البارميزان. وتمزج بصورة خفيفة كي لا "تعجن". جربوها...