بدأت في مدينة حماة وسط سورية اول من أمس الندوة الدولية "سورية الوسطى من البحر الى البادية" بمشاركة 118 باحثاً من 19 دولة عربية واجنبية. وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة نجاح العطار ان الندوة "جزء من استراتيجية الشأن الاثري في سورية التي ترتكز على التوسع في اعمال التنقيب والكشف والترميم والقيام بالابحاث والدراسات ونشرها، كما ترتكز ايضاً على بناء المتاحف المتطورة في شتى المحافظات لاستيعاب مكتشفاتنا الاثرية". وعلى هامش الافتتاح دشنت الدكتورة العطار متحف حماة الجديد الذي يضم القطع الاثرية التي تم اكتشافها في تل حماة، اضافة الى بعض الآثار المهمة مثل "اسد حماة" الذي تم استرجاعه من الدانمارك بعدما هُرب خلال فترة الاحتلال. واشارت وزيرة الثقافة الى ان الباحثين سيقدمون محاضرات عن تاريخ المنطقة الوسطى من سورية الممتدة من شواطئ المتوسط غرباً الى سلاسل الجبال التدمرية والبادية شرقاً ومن انطاكية شمالاً الى فجوة حمص جنوباً. ومنح الرئيس حافظ الاسد وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الاولى لعدد من العلماء والآثاريين الذين رأسوا بعثات تنقيب لفترات طويلة في سورية، وهم الفرنسيان جاك كوفان وجورج تات والدنمركي بول ريس والالماني هارتموت كونا والبلجيكي جان شارل بارتي والاميركي وجورجيو بو تشيلاتي ومدير المتحف الوطني في دمشق بشير زهدي.